رغم بدايته غير الكوميدية الا أن الفنان عمرو عبدالجليل استطاع ان يثبت للجميع أنه ممثل كوميدى بارع ولكنه كان فى حاجة الى من يكتشف ذلك ويظهره للجمهور واستطاع المخرج خالد يوسف اكتشاف موهبة عمرو الكوميدية فى أفلام «حين ميسرة» و «دكان شحاته» لفت انظار الجميع، وبعدها انطلق فى بطولاته السينمائية من خلال فيلم «كلمنى شكرا» و «صرخة نملة» وأخيرا قام ببطولة «سعيد كلاكيت» الذى يعرض حاليا فماذا يقول عنه؟ فيلم «سعيد كلاكيت» هو ثالث بطولاتك السينمائية.. هل هو خطوة للأمام؟ «سعيد كلاكيت» مختلف عن فيلمى السابقين «صرخة نملة» و «كلمنى شكرا»، خاصة أنه يتضمن جانبا انسانيا للشخصية الكوميدية التى ألعبها، وهى عامل كلاكيت داخل بلاتوه السينما، ولكنه يتعرض لمشكلة ما تجعله أهم شخصية فى المجتمع. لماذا تم عرض الفيلم فى السينما دون وجود دعاية مناسبة؟ يرجع ذلك الى ان منتج الفيلم رجل أعمال لبنانى مشغول بالعديد من الارتباطات هناك وقد ضايقنى ضعف الدعاية لأن الجمهور يسألنى حتى الآن عن ميعاد عرض الفيلم رغم عرضه فى السينما بالفعل. ماذا عن تعاونك للمرة الثانية مع الفنانة علا غانم بعد مشاركتكما معا فى مسلسل الزوجة الثانية؟ أنا سعيد بهذا التعاون ولكن الأمر جاء بالصدفة أثناء تصوير المسلسل ووقتها قالت لى علا ان هناك منتجا يريد ان يقابلنى، وبالفعل قابلته،وعرض على الفيلم ووجدت ان الدور النسائى بالفيلم مناسب جدا لها، وهى على المستوى الانسانى شخصية جميلة ومتعاونة. وما سر اختيارك للطبقة المهمشة أو المتوسطة لتدور فيها أحداث أفلامك الثلاثة الأخيرة؟ أنا لا أجد ما يمنع من تقديم الطبقة المتوسطة خاصة أننى من داخل هذه الطبقة التى لديها العديد من المعاناة ولكن مشكلتنا فى مصر ان الفنان عندما ينجح فى دور فلا يرونه الا فى هذا الإطار، فلا يوجد لدينا خيال غير تقليدى. والوحيد الذى كانت لديه الجرأة وقدمنى فى الشكل الكوميدى هو خالد يوسف من خلال فيلمى «حين ميسرة» و «دكان شحاته». بعض الفنانين يختارون أفكار أفلامهم فهل أنت منهم؟ إطلاقا! فأنا أفلامى الثلاثة ليست من أفكارى، ولكن لا أخفى ان هناك فكرة الآن تراودنى وقد عرضتها على المخرج هشام الشافعى، وجار الآن تنفيذها مع مؤلف، وللعلم فهى بعيدة عن الطبقة المتوسطة وتحمل شكلا مختلفا لى فى السينما. الكثيرون أيضا يصرون على أسلوب واحد من حيث الطريقة و «الإفيهات»، فهل ترى ان ذلك فى صالح الفنان؟ الموضوع ليس له نظرية معينة، فأنا دورى فى «دكان شحاته» كان لشخص صعيدى وفى «كلمنى شكرا» مختلف عن فيلم»سعيد كلاكيت»، وفى نهاية الأمر السيناريو يلعب دورا كبيرا فى توجيه الفنان للشخصية التى يلعبها. وأنا أحاول التغيير بقدر الإمكان. «صرخة نملة» و «سعيد كلاكيت» عرضا فى أوقات قد يراها البعض ليست فى صالحك الأول مع بداية الثورة والثانى والبلاد فى حالة اضطراب.. فهل تتفق مع ذلك؟ بالتأكيد ولكن عزائى الوحيد أننى أسعد بنجاحهما بعد عرضهما فى التليفزيون. ففيلم «صرخة نملة» لم يحقق إيرادات، ولكن بعد عرضه تليفزيونيا حقق نجاحا كبيرا وبالنسبة لنا كفنانين ينبغى الا نتوقف عند الأحداث والظروف التى يمر بها البلد فعجلة الإنتاج لابد ان تستمر. أفهم من كلامك انك لا تهتم بالإيرادات؟ أنا بطبيعتى لا أتابع ولا أهتم بها، فما يهمنى اختيار فيلم جيد وشخصية جديدة على. وهناك أفلام حققت إيرادات ولم تنجح بعد عرضها فى التليفزيون والعكس!ولكن هذا الأمر ليس له قاعدة وانما هناك استثناءات. لماذا لم تتعاون حتى الآن مع شقيقك المؤلف طارق عبدالجليل؟ أتمنى ذلك ولكن المهم أن نجد العمل الفنى الذى يناسبنا معا.