شهدت وزارة التربية والتعليم هدوءا تاما وسارت الامور بصورة طبيعية بعد استمرار الوزير الدكتور محمود ابو النصر وزيراً فى تشكيل الحكومة الجديد وساد الارتياح العاملين بالوزارة لاستكمال المشروعات التى تستهدف النهوض بالعملية التعليمية، مؤكدين ان ما بذله فى الفترة الماضية كفيلا بتزكيته فى موقعه مع اكثر من حكومة مقبلة. وأوضح العاملون بالوزارة ان جهود الوزير اسفرت عن تعيين وتثبيت اكبر عدد من المعلمين المتعاقدين وصل الى 75 الف معلم مساعد ظلوا يعملون بالتعاقد سنوات طويلة، بالاضافة الى نجاحه في جذب ابناء المجتمع المدنى ورجال الاعمال والجمعيات الاهلية فى تبنى انشاء 10 مدارس جديدة دون تحميل ميزانية الدولة اعباء اضافية. وقد واصل مستشارو المواد وضع إعداد قوائم المحذوفات من المقررات الدراسية لتعويض فترة مد اجازة نصف السنة حتى 8 مارس ..وخاطب الدكتور طارق الحصرى مساعد الوزير للتطوير الادارى مديريات التعليم بالمحافظات للبدء فورا في تسليم خطابات التعيين لكل من تضمنت كشوف التعيينات الجديدة اسمه ليكون الجميع على رأس العمل مع مطلع مارس المقبل على اكثر تقدير. وطلب الحصرى تنفيذ قرار الدكتور محمود ابو النصر بتشكيل لجنة بكل مديرية تعليمية من المختصين بالتعيينات والتعاقدات بالمديرية واعضاء من مديرية التنظيم والادارة والمديرية المالية ومكتب الوزير للمتابعة او جهاز التفتيش بالوزارة للتأكد من استيفاء المرشحين للعمل للشروط والضوابط الواردة بالقانون 155 لسنة 2007 وتعديلاته، وخاصة المؤهل الدراسى ومدى مطابقته للوظيفة، وكذلك التأكد من سابقة تعاقد المرشح للعمل لمدة سنة على الاقل وانه مازال على رأس العمل خلال العام. وعلى صعيد الاستعداد لامتحانات الثانوية العامة، أكد محمد سعد وكيل وزارة التربية والتعليم للتعليم الثانوى المشرف العام على الامتحانات انه سيتم خلال ايام اعلان اسماء رؤساء اللجان والمراقبين الاوائل ومراكز توزيع الاسئلة للثانوية العامة التى تبدأ امتحاناتها يوم 7 يونيو المقبل. واكد انه تم تحديد اسماء 1500 رئيس لجنة و1500 مراقب اول و75 رئيس مركز توزيع اسئلة من بين نحو 8 الاف معلم تقدموا برغباتهم للعمل بهذه المواقع وتمت مقابلتهم جميعا بمعرفة لجنة خاصة لتحديد صلاحية المتقدمين مكونة من مديرى المديريات المختصة، وعضو من الادارة العامة للامتحانات وعضو من الشئون القانونية بالوزارة وعضو من لجنة النظام والمراقبة المختصة، واشار الى ان تحديد اسمائهم تم بطريقة البكترونية بين المرشحين الذين حصلوا على اعلى الدرجات فى المقابلة والاختبارات الشفوية والتحريرية التى خضعوا لها. وقال انه سيتم تغيير 25% من قيادات كنترولات الثانوية العامة ، مشيرا الى انه سيتم استبعاد عدد من القيادات الحالية للكنترولات لوجود موانع قانونية لديهم.واكد ان 92% من العاملين بالتعليم الثانوى و84% من العاملين بالتعليم الاعدادى تقدموا برغباتهم للمشاركة في اعمال امتحانات الثانوية العامة من مراقبة وملاحظة ولجان نظام ومراقبة وغيرها، ويتم حاليا تحديد احتياجات الادارة العامة للامتحانات من الملاحظين والمراقبين ووكلاء لجان السير تمهيدا للبدء فى اعداد خطابات الندب لنحو 75 الف ملاحظ و80 الف مصحح في الاسبوع الثاني من مايو المقبل ..وقبل وقت كاف من بدء اعمال الامتحانات. وأوضح المشرف العام على الامتحانات ان لجان وضع اسئلة امتحانات الثانوية العامة استأنفت عملها اعتبارا من الأسبوع الماضى بعد الانتهاء من تجديد المقررات التى تم تخفيفها فى جميع مواد الثانوية العامة بعد مد فترة اجازة نصف السنة لضمان عدم وضع أى اسئلة من الاجزاء التى تقرر حذفها بمعرفة مستشارى المواد المختلفة. واشار إلى انه تم اعلان الاجزاء التي تقرر حذفها من مناهج ومقررات الثانوية العامة بجميع الشعب على الموقع اللإليكترونى للوزارة، كما يتم نشر مجموعة من الامتحانات والاسئلة الاسترشادية فى جميع المواد لتدريب الطلاب عليها لتعويدهم علي مواجهة الامتحانات. أما عن منهج علم النفس الذى اشتكى منه طلاب الثانوية العامة قال رئيس عام امتحانات الثانوية العامة أنه تلقى شكاوى أخيرا من اتحاد طلاب مدارس مصر من طول منهج علم النفس والأجتماع للصف الثالث الثانوى، وبالفعل تم عرض الأمر على مستشارة المادة التى استجابت لبعض من مطالب اتحاد الطلاب وتقرر حذف بعضا من الموضوعات واعتبارها موضوعات إثرائية لا يتم إمتحان الطالب فيها وهى ، الفصل الخامس من الباب الثالث فى علم النفس بعنوان «الإعاقة والسعادة» من صفحة 66 إلى صفحة 85، والفصل الثانى من الباب الثالث فى علم الاجتماع بعنوان « قضية المياه فى مصر وتهديد الأمن القومى « من صفحة 129 إلى صفحة 131.وأوضح محمد سعد أن الطلاب ذكروا فى شكاواهم أن منهج علم النفس والاجتماع طويل جداً وبه كم كبير من التعريفاتٍ التى يجب حفظها وعناصر و نقاط عديدة، والتكرار فى تقديم المعلومات.وأشار الى أن الطلاب الآن يدرسون سبع مواد أساسية، ومن أهم النقاط التى أراد الطلاب أن يوضحوها هى أن منهج علم النفس والاجتماع فى السنوات الماضية قبل تغييره كان فى حجم هذا المنهج الآن، والذى من المفترض أنهم درسوا نصفه تقريبا فى الصف الثانى الثانوى فى العام الماضى، وهذا ما حدث فى كل المواد فى كل من الشعبتين العلمى و الأدبى، فقد درس كل طلاب الثانوية العامة نصف المواد ثم أكملوا دراستها فى النصف الباقى من المنهج المتسلسل والمترابط إلا فى مادة علم النفس فقد تم وضع النصف المتبقى و تم إنزال منهج جديد كامل كما لو أنهم لم يدرسوا نصفه من قبل حتى إنه فى مادة الفلسفة قد تم إضافة جزء جديد علي حسب قولهم. وقد طالب الاتحاد بالرأفة فى تخفيف هذه المادة عليهم، وإلغاء بعض فصولها لكى يتاح لهم دراستها والاستفادة منها.