اليوم 14 فبراير عيد الحب فى عصرنا الحديث .. لكن التاريخ يقول إن قصص الحب والغرام عند المصريين معروفة ومسجلة منذ القدم على جدران المعابد .. ولعل أشهرها قصة حب أشهر ملوك فراعنة مصر رمسيس الثانى لزوجته نفرتارى التى يعنى اسمها "جميلة الجميلات" أو "حلاوتهم" والتى خلد اسمها وصورها على جدران معابد كثيرة أشهرها معبد أبو سمبل الذى يحتفل بتعامد الشمس على قدس أقداسه 22 فبراير الحالى. وفى عيد الحب رصد مركز جمعية إيزيس للتنمية الثقافية فى الاقصر من خلال دراسة أن الكثير من نقوش ورسوم معابد ومقابر الفراعنة توضح صور الحب والعشق فى مصر الفرعونية, كاشفة عن أول قصة حب خلدها التاريخ قبل أكثر من ثلاثة آلاف سنة بين رمسيس ونفرتارى, من خلال الكلمات الرقيقة التى نقشها رمسيس على جدران معبدها الذى بناه تكريما لها ووصفها بربة الفتنة والجمال وجميلة المحيا وسيدة الدلتا والصعيد. وكشفت الدراسة أيضا عن طرق تعبير المصرى القديم عن عواطفه تجاه محبوبته فى احتفالية يطلق عليها "الوليمة" وإهدائها زهرة "اللوتس" رمز البلاد, وهو ما يظهر فى عشرات اللوحات على مقابر الجيزة وسقارة ومقابر النبلاء غرب الأقصر, كما أن هناك نصوصا تسجل ما عبرت به المرأة الفرعونية لمحبوبها مثل قول إحداهن : "لايفكر قلبى إلا فى حبك ... أهرع مسرعة نحوك بشعرى غير المرتب ... لكنى سأعد خصلات شعري وأكون جاهزة للقائك فى لحظة".