تضاربت آراء وزارتي البترول والكهرباء حول أسباب انقطاع الكهرباء عن مناطق عديدة بالجمهورية الذي أدي إلي تذمر كثير من المواطنين نظرا لما أصابهم من أضرار نتيجة انقطاع التيار الفجائي خاصة الأجهزة الكهربائية. ففي حين قال المهندس جابر الدسوقي رئيس الشركة القابضة لكهرباء مصر ان مركز التحكم قام بتخفيف الأحمال عن عدد من المدن والقري بنحو2600 ميجاوات لنقص الوقود, أوضحت مصادر بقطاع البترول ان تخفيف الاحمال ناتج عن اجراء وزارة الكهرباء صيانة لمحطات الكهرباء العاملة بالمازوت. وأكد المهندس جابر الدسوقي ان قطاع الكهرباء انتهي تماما من عمل جميع الصيانات اللازمة لمحطات انتاج الكهرباء وأن قدرات الشبكة الكهربائية بالجمهورية تصل إلي31 ألف ميجاوات وتتم زيادتها بنحو280 ميجاوات خلال الصيف المقبل. وأوضح ان الحمل بلغ أمس21 ألفا و600 ميجاوات مما يؤكد ان هناك فائضا لتلبية احتياجات المواطنين إلا أنه يتم توقف بعض وحدات عدد من محطات انتاج الكهرباء نظرا لنقص الوقود اللازم لتشغيلها حفاظا علي كفاءة الوحدات, وعلي الشبكة القومية من الانهيار. وأضاف أنه يتم توريد200 مليون جنيه يوميا من مستحقات وزارة البترول لدي الكهرباء لكي يتسني لها شراء أو استيراد الوقود اللازم لمحطات الكهرباء لتشغيلها, الا انه يتم توريد كميات أقل من المتفق عليها مما يؤدي إلي توقف عدد من الوحدات عن التشغيل واللجوء إلي قطع الكهرباء عن بعض المواطنين. وتوقعت مصادر بالبترول انتهاء أزمة انقطاع التيار الكهربائي خلال يومين, حيث لم تبق سوي محطة واحدة تجري حاليا أعمال الصيانة لها التي ستنتهي بعد غد وحذرت مصادر بقطاع البترول من انه لابد من استيراد الغاز الطبيعي قبل فصل الصيف المقبل وإلا ستتعرض البلاد لأزمة اكبر في الكهرباء نتيجة عدم كفاية انتاج الغاز للاحتياجات اليومية للبلاد, حيث يتراوح حجم الانتاج حاليا بين5.1 و5.3 مليار قدم مكعب غاز يوميا. وأضافت المصادر انه في حالة عدم السماح باستيراد الغاز فسوف تتم زيادة كميات المازوت المستوردة, حيث يتوقع ان يرتفع حجم استهلاك الكهرباء منه إلي30 ألف طن يوميا بزيادة10 آلاف طن علي الوضع الحالي. وأوضحت المصادر أهمية اعداد الدولة خطة سريعة وعاجلة تضمن توفير الموارد المالية اللازمة لتمويل عمليات الاستيراد سواء للغاز أو المازوت حتي لا تتعرض البلاد لشبح الظلام. وكشفت المصادر عن قيام قطاع البترول بجهود مكثفة مع الشركاء الأجانب للإسراع في تنمية الحقول المكتشفة والقديمة.