وسط حراسة امنية غير مسبوقة تبدأ غدا محكمة جنايات القاهرة برئاسة المستشار شعبان الشامي نظر واحدة من كبري القضايا التي شهدها الوطن. وهي القضية المعروفة اعلاميا باقتحام السجون وتضم في طياتها افعالا اجرامية اخري ارتكبتها الجماعة الارهابية وعناصر اجرامية وتنظيمات ودول علي ارض هذا الوطن. ومن المفارقات القدرية ان أولي جلسات المحاكمة تتزامن مع ذات يوم ارتكاب المتهمين لما تضمنته القضية من وقائع في28 يناير عام.2011 وتضم لائحة المتهمين في القضية131 متهما من بينهم المعزول محمد مرسي العياط وآخرون من قيادات جماعة الاخوان الارهابية علي رأسهم المرشد العام محمد بديع ونائبه محمود عزت المرشد الهارب وسعد الكتاتني وعصام العريان وصفوت حجازي ومفتي قطر يوسف القرضاوي وعناصر فلسطينية تنتسب لحركة حماس وسامي شهاب القيادي بحزب الله اللبناني, وآخرون ومن المقرر أن تشهد المحاكمة حالة من الاستنفار الأمني, حيث من المنتظر عقدها باكاديمية الشرطة ولن يسمح لاحد بالعبور إلا لحاملي تصريح حضور الجلسة الموقع من رئيس الدائرة التي سوف تنظر القضية وقد حصل دفاع المعزول علي تصاريح دخولهم الجلسة, يتقدمهم محمد سليم العوا. كان المستشار حسن سمير قاضي التحقيق المنتدب من محكمة استئناف القاهرة قد امر بإحالة المعزول محمد مرسي, و130 متهما آخرين من قيادات الإخوان وأعضاء التنظيم الدولي وعناصر حركة حماس الفلسطينية وحزب الله اللبناني إلي محكمة الجنايات. وأسند قاضي التحقيق إلي المتهمين ارتكابهم جرائم خطف ضباط الشرطة محمد الجوهري وشريف المعداوي ومحمد حسين وأمين الشرطة وليد سعد, واحتجازهم بقطاع غزة, وحمل الأسلحة الثقيلة لمقاومة النظام المصري, وارتكاب أفعال عدائية تؤدي إلي المساس باستقلال البلاد ووحدتها وسلامة أراضيها, وقتل والشروع في قتل ضباط وأفراد الشرطة, وإضرام النيران في مباني حكومية وشرطية وتخريبها, واقتحام السجون ونهب محتوياتها من ثروة حيوانية وداجنة, والاستيلاء علي ما بمخازنها من أسلحة وذخائر وتمكين المسجونين من الهرب. وكشفت تحقيقات المستشار حسن سمير قاضي التحقيق المنتدب من محكمة استئناف القاهرة منذ شهر أبريل من العام الحالي عن أن التنظيم الدولي لجماعة الإخوان الارهابية أعد منذ فتره طويلة مخططا إرهابيا شاركت في تنفيذه بعض الدول الأجنبية وجماعة الإخوان داخل البلاد, بمشاركة حركة حماس الفلسطينية وحزب الله اللبناني. وأظهرت التحقيقات أن المخطط الإرهابي كان الغرض منه هدم الدولة المصرية ومؤسساتها, حتي تقوم جماعة الإخوان بإعادة تقسيمها علي أساس ديني ووضع الترتيبات الإقليمية بالمنطقة بصفة عامة, وترسيخ نظم جديدة تخدم مصالح تلك الدول الأجنبية, خاصة دولة اسرائيل باقتطاع جزء من الاراضي المصرية بشبه جزيرة سيناء لتوطين الفلسطينيين المقيمين بقطاع غزة. كما كشفت التحقيقات عن أن المعزول محمد مرسي العياط وقيادات جماعة الإخوان, قاموا بإجراء العديد من الاتصالات مع أحمد عبد العاطي( عضو التنظيم الدولي للإخوان) المقيم بدولة تركيا, وعناصر حركة حماس الفلسطينية وحزب الله اللبناني وتلك الدول الأجنبية, لتنفيذ المخطط الارهابي من خلال تكوين بؤر تتولي تنفيذ المهام الإرهابية بعد التسلل عبر الأنفاق غير الشرعية بقطاع غزة إلي داخل الأراضي المصرية.