قبل أيام من الاحتفالات بالذكري الثالثة لثورة25 يناير وفي ظل انتشار دعوات لجماعة الإخوان وعدد من القوي الخارجية لتكرار ما حدث خلال الثورة واقتحام المتاحف الأثرية, خاصة المتحف المصري بالتحرير وسرقة محتوياته, وكذلك سرقة متاحف سقارة وميت رهينة, ومخازن المتحف الكبير بالهرم.. أكد اللواء ممتاز فتحي مساعد وزير الداخلية لشرطة الآثار والسياحة أن من يقترب من المتحف المصري سوف يطلق عليه الرصاص الحي, وأنه تم تزويد جميع المتاحف بأسلحة جرينوف ومتعدد, مع تأمين قوي من خلال الكاميرات يستحيل معه عمليات الاقتحام. وأضاف أنه تمت إعادة1100 قطعة أثرية سرقت من متحف الهرم و28 قطعة سرقت من المتحف المصري, وطمأن الشعب المصري بأن ما حدث في25 يناير2011 من سلب ونهب لن يتكرر. وقال في تصريحات للأهرام: نجحنا علي مدي الأيام الماضية في استعادة28 تمثالا تمت سرقتها من المتحف من بين54 قطعة تمت سرقتها, ومازال هناك26 تمثالا نبحث عنها, وقدمنا المتهمين إلي النيابة واستطعنا أيضا إعادة تمثال تم تهريبه إلي بروكسل وقمنا بمساعدة الإنتربول الدولي بإعادته مرة أخري, وأضاف أن هناك أيادي خفية من بعض الحراس والأفراد في المتحف كانوا وراء عمليات السرقة, وخلال الأيام المقبلة سوف نلقي القبض علي هؤلاء الأشخاص ونعيد المسروقات, ومن بين المتورطين مسئول سابق كبير بالمتحف. وأشار إلي أنه من خلال فرق من البحث الجنائي بشرطة الآثار تمكنا من تحديد مجموعة من اللصوص الذين اقتحموا المتحف بالأسلحة الآلية وقاموا بسرقة محتوياته علي7 سيارات نقل حيث نجحنا في تحديد5 من هؤلاء المتهمين وألقينا القبض عليهم وتمت استعادة1100 قطعة أثرية وتم وضعها في المتحف الآن وتشديد الحراسة عليها لمنع ما تكرر به مرة أخري. وأضاف أنه منذ توليه منصبه بشرطة السياحة والآثار قام بوضع خطط أمنية جديدة لاستعادة هذه الآثار من خلال تجنيد عدد من المصادر السرية وضباط البحث الجنائي بإشراف اللواء كمال القلاوي مدير المباحث الجنائية, ونجحنا في إعادة124 قطعة أثرية تم سرقتها من هذا المتحف وتمت إعادتها له مرة أخري وكان أكبر التحديات لنا ما حدث في متحف ملوي بالمنيا بعد نهبه بالكامل عقب أحداث فض اعتصامي رابعة والنهضة, إلا أننا نجحنا في إعادة1100 قطعة أثرية منه, من بينها145 من الذهب الخالص, و106 من الفضة, وأستطيع أن أؤكد أننا أعدنا97% من المسروقات من هذا المتحف. وحول الاتهامات الموجهه لشرطة الآثار بترك المناطق الأثرية بدون حراسة مما أسهم في سرقة القطع الأثرية وعمليات التنقيب, قال اللواء ممتاز فتحي إن المناطق الأثرية مساحاتها شاسعة ونحن نتواجد فيها ولكن بقوات محدودة لأننا نحتاج إلي سيارات دفع رباعي لنستطيع الدخول إلي تلك المناطق, كما أننا نحتاج إلي كشافات إنارة عملاقة وأسلحة متطورة وأماكن للقوات داخل تلك المناطق الجبلية الموجودة في الصحاري الشاسعة, خاصة في البدرشين واللشت وميت رهينة والأقصر والمنيا, وطلبنا معدات وأموال لتنفيذ ذلك من وزارة الآثار, إلا أنهم أكدوا عدم وجود إمكانات في هذا التوقيت وفي ظل الإمكانات المحدودة نمنع العديد من السرقات ولكن لا نستطيع تغطية جميع المناطق الأثرية. وحول الآثار التي يتم تهريبها للخارج أكد قيام الوزارة بالتعاون مع الإنتربول الدولي بإعادة عشرات التماثيل التي تم تهريبها للخارج وقد نجحنا في استعادة تمثال من فرنسا عن طريق الإنتربول وآخر من إسرائيل, ومعظم هذه التماثيل تم تهريبها خلال الأشهر الماضية, وأكد أن معظم هذه التماثيل تخرج بطرق غير مشروعه عن طريق المواني من خلال عصابات التهريب عبر السواحل الطويلة بالبحرين الأبيض المتوسط والأحمر, مشير إلي أنه تم ضبط150 قضية في عدد من المناطق الأثرية خاصة بمحافظات الجيزة والفيوم وبني سويف والمنيا والأقصر, وتم وضع هذه التماثيل الأثرية النادرة داخل مخازن أثرية للحفاظ عليها. وكشف عن جهود مكثفة تقوم بها الشرطة المصرية لرفع حظر23 دولة كانت تمنع السائحين من الحضور إلي مصر, وذلك من خلال حضور قيادات أمنية من عدد من دول الاتحاد الأوروبي وأمريكا اللاتينية وألمانيا وإسبانيا وفرنسا واليابان, وبعد عقد هذه اللقاءات وقيام الوفود الأمنية بمتابعة السائحين تأكدوا خلالها من تأمين الشرطة المصرية للسائحين والحفاظ عليهم, وهو ما دفع تلك القيادات الأمنية علي نقل ذلك إلي المسئولين ببلادهم وسمحوا بإعادة السياحة إلي مصر, خاصة بعدما شاهدوا تأمين السائح منذ خروجه إلي المطار وحتي الفنادق التي يقيمون بها والمناطق السياحية التي يترددون عليها وتأمين جميع الفنادق سواء بالقاهرة أو المناطق السياحية بشرم الشيخ ودهب ونويبع والأقصر وأسوان والغردقة, وقد أسهم ذلك بصورة كبيرة في رفع الحظر علي مصر, خاصة من أمريكا وروسيا, وكان من العلامات الفارقة في ذلك هو حضور كاترين آشتون وملكة جمال الهند للسياحة بمصر خلال أعياد رأس السنة. وبعد اللقاءات التي عقدت مع المسئولين الأمنيين بتلك الدول تعهدوا بإرسال12 مليون سائحا لمصر خلال العام الحالي.2014 وحول تفاصيل لقائه بالسفير الفرنسي بالقاهرة قال اللواء ممتاز فتحي أن السفير الفرنسي تأكد خلال لقائي به من وجود خطط لتامين السائحين بشكل عام والفرنسيين بشكل خاص وبعد قضائه خمس ساعات مع ضباط الشرطة تعهد بأنه سوف يحضر إلي مصر700 ألف سائح فرنسي خلال الأشهر الستة المقبلة. وفي سياق متصل قال مساعد وزير الداخلية أن هناك العديد من الفنادق الكبري المملوكة لشركات عالمية وكبار رجال الأعمال كانت تتهرب من الضرائب وتحضر منتجات مهربة واستطعنا خلال شهر واحد إدخال25 مليون جنيه لخزانة الدولة ومازلنا نواصل عملنا لحماية الآثار وتأمين السائحين.