نشرت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية أمس مقالا هاجم بشدة افتتاحية كانت الصحيفة نفسها قد نشرتها يوم الثلاثاء الماضي تحت عنوان التصويت لصالح القمع, حيث وصف كاتب المقال الجديد الصحيفة بأنها تجاهلت صوت الأغلبية من المصريين. وقال كاتب المقال, ويدعي أمين بونا, وهو أستاذ في جامعة جورج تاون الأمريكية, في رده علي افتتاحية الصحيفة المثيرة للجدل أن الصحيفة تجاهلت في تلك الافتتاحية أصوات الأغلبية من ناخبي الشعب المصري, وتبنت موقفا نظريا لا علاقة له بظروف مصر التاريخية والاجتماعية. وطالب صاحب المقال- وهو أستاذ في اللغة العربية وحاصل علي ميدالية التميز الذهبية في التدريس عام2008- بمنح المصريين تقديرا أكبر لحقهم في تقرير مصيرهم وكذلك دعمهم في موقفهم ضد الإخوان التي وصفها بأنها تعادي الغرب والديمقراطية والمسيحيين واليهود, وقال إنه, إضافة إلي ذلك, وعلي الرغم من مناورات الجماعة السياسية والخداع والعنف فإنها تعتبر الولاياتالمتحدة مصدر الشر في العالم. وقال الدكتور بونا إنه إذا كان في مصلحة الولاياتالمتحدة أن تقطع المساعدات عن مصر, فإن عليها أن تفعل ذلك علي الفور, وأن تكف عن توجيه النصائح للمصريين حول كيفية العيش في بلدهم.