حثت الدول الداعمة للائتلاف السوري المعارض في اجتماعها في باريس الليلة قبل الماضية, المعارضة السورية علي المشاركة في مؤتمر السلام في جنيف, بينما أعرب وزير الخارجية الامريكي جون كيري عن ثقته بذلك. وجاء في البيان الختامي لاجتماع باريس انه وبعد اقامة الحكومة الانتقالية وسيطرتها علي كل المؤسسات الحكومية, لن يعود للاسد ومعاونيه المقربين الملطخة ايديهم بالدماء أي دور في سوريا. وندد اصدقاء سوريا بالانتهاكات التي يرتكبها النظام يوميا ضد الشعب بدعم من حزب الله ومجموعات اجنبية أخري. كما قدم اصدقاء سوريا دعمهم للمعارك التي تخوضها القوي الديمقراطية ضد الدولة الاسلامية في العراق وبلاد الشام. واكدوا ان المجموعات المتطرفة تخدم مصالح النظام وتسيء الي صورة قوي المعارضة السورية الديمقراطية والشرعية من خلال حرمانها من الدعم المحلي والدولي. وجدد وزراء خارجية الدول ال11 المؤيدة للائتلاف السوري المعارض( بريطانيا والمانيا وفرنسا وايطاليا والسعودية والامارات وقطر ومصر والاردن والولاياتالمتحدةوتركيا) التزاماتهم لتبديد شكوك المعارضة خصوصا حول رحيل الرئيس السوري بشار الاسد من السلطة. وقال كيري شخصيا أنا واثق من ان المعارضة السورية ستأتي الي جنيف. واضاف انه اختبار لمصداقية الجميع. وانا اعول علي قدوم الجانبين معا الي جنيف. وبعد لقائه مع نظيره الروسي سيرجي لافروف في العاصمة الفرنسية دعا كيري في مؤتمر صحفي بمشاركة الاخضر الابراهيمي مبعوث الاممالمتحدة الخاص لسوريا, إلي وقف اطلاق النار في مناطق محددة في سوريا ربما بدءا من حلب, وقال إنهما ناقشا أيضا تبادل السجناء وإن المعارضة السورية مستعدة لاعداد قوائم بأسماء السجناء. ودعا لافروف والابراهيمي الي مشاركة ايران في هذا المؤتمر وهو ما تعارضه الولاياتالمتحدة. ومن المقرر أن يصدر الائتلاف الذي يعاني من انقسام عميق حول المشاركة في مؤتمر جنيف2 قراره في17 يناير. من ناحية أخري, أعلنت وزيرة الخارجية الإيطالية إيما بونينو أن العاصمة الإيطالية ستستضيف في الثالث من شهر فبراير المقبل مؤتمرا دوليا يختص بالمساعدات الإنسانية الطارئة في سوريا. وقالت إن وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشئون الإنسانية وحالات الطوارئ فاليريي آن آموس هي التي طلبت عقد المؤتمر في إيطاليا. وقالت, علي هامش مشاركتها في إجتماعات أصدقاء سوريا في باريس, إن العملية السياسية في سوريا وتلك المتعلقة بالحاجات الإنسانية العاجلة في البلاد, يجب أن تمضيان بنفس الخطي. وعلي الصعيد الأمني, قال ناشطون ان جماعة الدولة الاسلامية في العراق والشام المرتبطة بتنظيم القاعدة اعدمت عشرات من خصومها من الاسلاميين خلال اليومين الماضيين بعد استعادة الجماعة معظم الاراضي التي فقدتها في محافظة الرقة بشمال شرق سوريا. وقال احد النشطاء والذي تحدث من الرقة شريطة عدم نشر اسمه ان مايصل الي100 مقاتل من جبهة النصرة, وهي جماعة أخري مرتبطة بالقاعدة ولواء احرار الشام والذين اسرتهم جماعة الدولة الاسلامية في العراق والشام في بلدة تل ابيض علي الحدود مع تركيا ومنطقة اخري قريبة ومدينة الرقة عاصمة محافظة الرقة, اعدموا رميا بالرصاص.