في الوقت الذي انتهت فيه الحكومة من استكمال جميع الإجراءات التحضيرية والاستعدادات الإدارية اللازمة لإجراء الاستفتاء, وانتهاء المحافظات من تأمين المراكز الانتخابية والطرق المؤدية إليها, شهدت عملية تصويت المصريين بالخارج علي الدستور أمس إقبالا ملحوظا في جميع السفارات والقنصليات. وأكد المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية السفير بدر عبدالعاطي أن عملية التصويت بالخارج تسير بشكل طيب, وأن غرفة العمليات بوزارة الخارجية لم تتلق أي إخطار بحدوث مشكلة تعوق التصويت في الدول التي بدأ بها الاقتراع. ومن جانبهم, حذر مفتي الجمهورية, ووزير الأوقاف, وعلماء الأزهر من الانسياق وراء بعض الفتاوي المتشددة, التي طالبت بعدم المشاركة في الاستفتاء علي الدستور, مؤكدين أن هذه الفتاوي شاذة ومجافية للشرع, وأن التصويت علي الدستور واجب ديني ووطني. وعلي الجانب الآخر, أعلنت اللجنة العليا للانتخابات استبعاد جميع أعضاء السلطة القضائية, الذين تم استدعاؤهم للتحقيقات أمام النيابة العامة بتهمة الانتماء إلي فصيل سياسي, من الإشراف علي الاستفتاء, وذلك في إشارة إلي القضاة التابعين لجماعة الإخوان المحظورة. وسمحت اللجنة للمغترب بالتصويت في المحافظة التي يتواجد بها من خلال لجان تم تحديدها لذلك ترتبط ببعضها البعض إلكترونيا, لكشف حالات تكرار التصويت التي تعرض من يرتكبها لعقوبة الحبس وفقا لقانون مباشرة الحقوق السياسية. ومن جانبه, قال الدكتور ماجد عثمان مدير المركز المصري لبحوث الرأي العام بصيرة: إن92% من المصريين يعرفون أن هناك استفتاء سيتم علي الدستور الجديد, بينما8% لا يعرفون ذلك, وأن86% من المصريين ينوون المشاركة, و14% لا يرغبون, إما لظروفهم الشخصية, وأما لعدم رضائهم عن الدستور.