الجديد في علاج الفيروس سي من النوع الرابع الذي يمثل أكثر من95% من مصابي الفيروس في مصر, كان أهم الأبحاث التي ناقشها المؤتمر الحادي عشر بطب طنطا لأمراض الكبد والجهاز الهضمي. حيث أوضح الدكتور محمد شرف الدين أستاذ الكبد وطب المناطق الحارة بجامعة طنطا في هذا البحث أن علاج الفيروس المطبق حاليا في مصر هو الأمثل رغم أن نسبة الشفاء فيه لا تتجاوز65% فقط مع وجود أعراض جانبية له لكونه يؤخذ عن طريق الحقن ولمدة سنة كاملة. وأوضح الدكتورشرف الدين أن الدواء الجديد لفيروس سي ومادته الفعالة سوسبيرورفير والذي يؤخذ عن طريق الفم قد تم اعتماده فقط للنوع الأول من الفيروس ولم يقر اعتماده كعلاج لبقية الأنواع بل أنه اثبت عدم فاعليته في النوع الثالث الذي عادة ما يتم الشفاء فيه بنسبة90% في حالة تناول العلاج التقليدي المكون من الانترفيرون طويل المفعول وعقار الريبافيرين لمدة6 أشهر فقط- وأن الأبحاث ما زالت في بدايتها لدراسة هذا العقار الجديد حيث تمت تجربته علي40 مريضا في الولاياتالمتحدة من أصل مصري ومصابين بالنوع الرابع علما بأن هذا العدد لا يمكن الاعتماد عليه في استخلاص نتائج يعتد بها. بالإضافة إلي أنه في عالم العلاج هناك علم دراسة التكلفة مقارنة بالنتائج وحيث أن ثمن هذا الدواء الجديد يتعدي400 ألف جنيه مصري فعلينا الانتظار لاستكمال الدراسة أسوة بالمملكة المتحدة باعتبارها من كبريات الدول الأوربية في هذا المجال حيث إنها جعلت شعارها بعد تلك الدراسة انتظر حتي تري الأعراض والمضاعفات وأنه علينا في مصر عدم استعجال نتيجة الدواء حتي تستكمل الدراسة وتعلن نتائجها بشكل نهائي وحتي يقل أيضا ثمن العلاج. وناقش المؤتمر أحدث طريقة لعلاج ذوي النشاط الزائد والذي يؤدي إلي تأكل الدم في حالات تليف الكبد المتقدمة, وأوضحت الدراسة التي قدمتها الدكتورة دينا حازم أستاذ الكبد والجهاز الهضمي بطب طنطا أن العلاج الأمثل في حالة تكافؤ الكبد ووجود تليف في مراحل مبكرة هو استئصال الطحال. كما تبين أنه في حالة تليف الكبد ووجود طحال زائد النشاط يتم العلاج بحقن شريان الطحال أو استخدام العلاج الإشعاعي أو التردد الحراري.