قبل48 ساعة من زيارة جون كيري وزير الخارجية الأمريكي المرتقبة إلي إسرائيل والأراضي المحتلة بعد غد الأربعاء كشفت مصادر رسمية أمريكية وفلسطينية عن أن كيري سيركز خلال هذه الزيارة علي دفع الجانبين لتوقيع اتفاق إطاري يحدد الخطوط العريضة لحل نهائي بين الإسرائيليين والفلسطينيين, إذا أمكن, قبل انتهاء مهلة الأشهر التسعة المحددة منذ إعادة إطلاق المحادثات في نهاية يوليو الماضي, وذلك وسط مؤشرات قوية علي احتمال تأييد الجانبين للاتفاق المطروح. وأوضح صائب عريقات كبير المفاوضين الفلسطينيين أن هذا الاتفاق الإطاري يجمع بين إعلان مبادئ واتفاقية, ويتعلق هذا الاتفاق الذي وصفه عريقات بالهيكلي بنقاط الخلاف الرئيسية بين إسرائيل والفلسطينيين التي يفترض أن تحل قبل توقيع اتفاق سلام نهائي. وأهم النقاط المطروحة الحدود ونسبة الأراضي التي سيتم تبادلها والترتيبات الأمنية ووضع القدس واللاجئين. وكشفت مصادر إسرائيلية النقاب أمس أن وثيقة إعلان المبادئ التي من المتوقع أن يطرحها وزير الخارجية الأمريكي علي الجانبين ستتضمن إشارة مباشرة إلي خطوط عام67 وفكرة تبادل الأراضي في إطار التسوية الدائمة. ونقل راديو صوت إسرائيل عن مصادر مطلعة تلميحها إلي أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نيتانياهو سيوافق كما يبدو علي هذه الوثيقة, لكي لا تتهم إسرائيل بإفشال المفاوضات, وذلك بهدف موافقة الجانبين الفلسطيني والأمريكي علي تمديد المباحثات لمدة عام آخر. وأشارت المصادر نفسها إلي أن نيتانياهو كشف خلال اجتماعات مغلقة عن أن الوزير نفتالي بينت رئيس حزب البيت اليهودي ألمح إلي أنه لن ينسحب من الحكومة حتي في حالة تبنيها للوثيقة الأمريكية. ورجحت المصادر أن تضيف إسرائيل ملاحظات علي هذه الوثيقة, مما سيسمح لحزب البيت اليهودي بالبقاء في صفوف الائتلاف الحكومي, بينما رفض بينت التعقيب علي هذه الأقوال. ومن ناحيتها, أكدت جين ساكي المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية في بيان رسمي أن كيري سيناقش في هذه الاجتماعات مفاوضات الوضع النهائي الجارية بين الإسرائيليين والفلسطينيين من بين قضايا أخري. وتعتبر هذه هي الزيارة العاشرة لكيري إلي إسرائيل والضفة الغربية منذ توليه مهام منصبه.