في نهاية عام من الإهمال والتراخي واللامبالاة, يتطلع مواطنو كثير من المحافظات إلي العام الجديد بقلق وترقب ممزوجين ببصيص من الأمل في الخلاص من الآلام التي حاصرتهم علي مدي عام2013 الذي يغادرنا غدا تاركا حصادا مرا, أبرز ما يوصف به أنه ضجيج بلا طحن. وكشفت أحداث عام2013 عن أن المحافظات كانت خارج حسابات الحكومة, فمحافظة السويس لم يزرها وزير واحد طوال العام, واكتفي أحد الوزراء بقضاء نصف الساعة في سوهاج, وفازت الغربية بزيارة خمسة وزراء في ثلاثة أشهر, وكانت كفر الشيخ مقصدا للوزراء ورؤساء الهيئات, وزار الإسماعيلية أكثر من8 وزراء, وفي الأغلب الأعم كانت المعاناة واحدة. قطعوا علي أنفسهم كغيرهم علي مدي العام عهودا, وأطلقوا وعودا, وبقيت مشكلات البسطاء في المحافظات بلا حلول, اللهم إلا القليل. الأهرام زار محافظات مصر في محاولة جادة للوقوف علي آلام مواطنيها وآمالهم. ففي دمياط, يتطلع الأهالي إلي زيارة مرتقبة للمهندس إبراهيم محلب وزير الإسكان, لافتتاح مشروعات خدمية جديدة في مجالي مياه الشرب والصرف الصحي, تصل تكلفتها إلي نحو41 مليون جنيه. وستكون تلك الزيارة الثالثة لوزير من حكومة30 يونيو, بعد زيارة وزير الموارد المائية والري, التي لم تنجح في حل مشكلة الأقفاص السمكية الموجودة في مياه نهر النيل. وفي كفر الشيخ, كانت المحافظة في عام2013 أشبه بخلية نحل, تودع مسئولا, وتستقبل آخر, فقد زارها وزراء: التموين, والبيئة, والصحة, والزراعة, والري, والإسكان, والشباب, وغيرهم, بالإضافة إلي رؤساء هيئات: الأوقاف, والثروة السمكية, ومياه الشرب, والصرف الصحي, والتخطيط العمراني, والتأمين الصحي, وغيرهم. والنتيجة أن مشكلات المواطنين مازالت مستمرة. أما الشرقية, فقد غاب معظم الوزراء عن زيارتها, وجاء أداء الحكومة بشأنها محبطا للمواطنين, ولا يرقي إلي مستوي طموحاتهم. وشهدت محافظة الغربية خلال الربع الأخير من عام2013 زيارة خمسة وزراء, دون بحث المشكلات أو دراستها. أما السويس فلم يزرها أحد من الوزراء, ويحرص محافظها علي الانتقال إلي القاهرة للقاء المسئولين كلما احتاج الأمر إلي ذلك.