بعد حديث مطول ممزوج بالألم والحسرة علي51 قتيلا و411 مصابا بينهم24 في حالة بالغة السوء يصارعون الموت وينال الحادث الجبان من أجسادهم بعلامات ستظل معهم مدي الحياة. وتحليلات تتهم الحكومة بالعجز والفشل, والقصور الأمني والمعلوماتي, وتلميحات عن خيانة من بعض أفراد الداخلية علي خلفية ما حدث مع الشهيد محمد مبروك, ووجهات نظر عاجزة من بعض المخنثين سياسيا عن تأجيل الاستفتاء بمعني الخضوع للإبتزاز الإخواني الإرهابي بدعاوي فاشلة لا استطيع ترديدها, ولكن الأهم والأخطر علي الإطلاق هوالفكرة الإخوانية التي تقوم علي التعبد بالإيذاء والتقرب إلي الله بالقتل والتخريب, وتلك الفكرة صاغها حسن البنا وهو يلقب جماعته بالمنتسبين الي الله ويقول في كتابه الرسائل نحمل الخير ونموت من أجله, الخير والموت في جملة واحدة, مشيرا الي ان عقيدة الإخوان تقوم علي الحجة والبرهان وإذا ظلم الناس البرهان وتعسفوا علي الحجة فالحرب اجدي علي الدنيا من السلم, هذا قوله وهذه عقيدته الفاسدة الداعية للعنف, حملها القتلة الخونة واستباحوا بها دماءنا. الأزهر الذي نصبه المصريون منذ مئات السنين جنديا وحارسا للعقيدة خرج يستنكر الحادث ويصفه بالخسيس والجبان, ولكن لم نجد تصديا للفكرة وتعريتها بخطاب يصل الي الكافة, فلا الأزهر ولا دار الإفتاء ولا وزارة الأوقاف تصدوا للفكر الدموي وفندوه ولم يواجهوا دعاة الدم ومفسدي الأمة وخوارج العصر, الذين نشروا فكرهم الطائفي من علي منبر رسول الرحمة متمم مكارم الأخلاق فلطخوا راية الإسلام بعار الإرهاب, وبهم وبأفكارهم اقترن الإسلام بالإرهاب في عقول الكثيرين حول العالم, ماذا بعد ذلك ليتحرك الأزهر في خطة دعائية تصل من خلال المنابر والمدارس والمناهج التعليمية ووسائل الإعلام والأندية والجامعات تجابه وتفند فكر حسن البنا الطائفي وفكر سيد قطب المكفر الذي وصف المجتمع بالجاهلية, فوجدنا انفسنا أمام جيل من الخونة يحرق علم بلاده باسم شرع الله ويفجر ويقتل ويخرب لينال الأجر والثواب, شباب مصري خرج علي مواقع التواصل الاجتماعي يرقص علي دماء الشهداء ويمعن في الخسة والنذالة والتشفي والأزهر يكتفي بالاستنكار. لمزيد من مقالات خالد الاصمعي