فجرت زيارة رئيس الوزراء الياباني شينزو أبي لضريح ياسوكوني المثير للجدل والتي استمرت10 دقائق فقط, ردود فعل غاضبة وإدانات من جانب الصينوكوريا الجنوبية, لاسيما بعض الصحف اليابانية. ففي سول, ذكر مسئول كوري جنوبي أن بلاده سعت جاهدة علي تحسين العلاقات مع اليابان, لكن يجب تغيير طرق التعامل مع طوكيو بعد زيارة شينزو أبي للضريح, كما أن التصريحات اليابانية الأخيرة أصبحت عقبة أمام جهود تحقيق الاستقرار في العلاقات بين كوريا الجنوبيةواليابان. وذكرت وكالة يونهاب الكورية الجنوبية للأنباء أن سول ستطالب طوكيو, مجددا بدفع تعويضات بسبب ما وصفته بتعرض نساء كوريات من للعبودية الجنسية علي أيدي جنودها, وانتهاكات أخري خلال الحكم الاستعماري الكوري1910-1945. وأضافت الوكالة أن اليابان تزعم بشأن أحقيتها في السيادة علي جزر دوكدو الواقعة أقصي شرق كوريا الجنوبية, لكن زيارة أبي إلي الضريح ستقوض آمال واشنطن للتوصل إلي شراكة أمنية ثلاثية مع الحليفتين الاسيويتين كجزء من الجهود الرامية لكبح صعود الصين. يشار إلي أن ضريح ياسوكوني يخلد ذكري مقتل نحو25 مليون من الرجال اليابانيين والنساء والأطفال الذين ماتوا من أجل بلادهم في الحروب, إلي جانب14 من مجرمي الحرب خلال الحرب العالمية الثانية, بما في ذلك رئيس الوزراء الجنرال هيديكي توجو الذي أعدم بتهمة ارتكاب جرائم حرب عام.1948 وحاول آبي تقليل حدة الانتقادات الموجهة إليه عقب زيارته التي استغرقت10 دقائق, ووضع باقتان من الورد الابيض علي الضريح باسمه, وقال إن زيارته للضريح كانت لأداء الصلوات علي أرواح من قدموا حياتهم من أجل وطنهم وأيضا للتأكيد علي عدم عودة بلاده إلي الانخراط في حروب أخري. ونقلت هيئة الإذاعة اليابانية عن آبي قوله إنه ليس لديه نية في إيذاء مشاعر شعبي كوريا الجنوبيةوالصين وإنه عازم علي إرساء عهد لا تعاني فيه الشعور من ويلات الحروب مجددا. وفي بكين, دعت صحيفة صينية رسمية إلي اتخاذ التدابير المناسبة ضد رئيس الوزراء الياباني, مثل اعتباره شخصا غير مرغوب فيه بعد زيارته للضريح. وفي طوكيو, انتقدت الصحف اليابانية ايضا زيارة ابي للضريح, واعتبرتها مبادرة شخصية تضر بمصالح البلاد.