أعلنت وسائل الإعلام الكورية الشمالية إعدام جانج سونج ثايك زوج عمة الزعيم الكوري الشمالي كيم يونج أون والرجل الثاني في النظام, عقب إدانته من جانب محكمة عسكرية بتهمة الخيانة العظمي, وذلك سط غموض حول الأسباب الحقيقة حول أسباب التخلص منه. وقالت وكالة الأنباء الرسمية لكوريا الشمالية, إنه جري إعدامه لارتكابه جريمة بشعة لمحاولته الاستيلاء علي السلطة ولدفعه الاقتصاد إلي كارثة لا يمكن السيطرة عليها. وقالت الوكالة إن جانج كان يخطط للإطاحة بكين جونج أون وكان لديه وهم بأن يصبح رئيسا للوزراء لينتزع السلطة العليا من الحزب والدولة. وأضافت أن المحكمة العسكرية الخاصة لوزارة الأمن في جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية حكمت, بإعدامه, وتم تنفيذ الحكم علي الفور. وكانت الوكالة قد أكدت رسميا الأسبوع الماضي أن جانج تزعم فصيلا مضادا للثورة. ووصفت الوكالة الكورية الشمالية جانج بالخائن الأسوأ من الكلب, وذكرت شبكة إيه بي سي نيوز الأمريكية أن الإعلان عن إعدام جان جاء بعد أيام قليلة من إعلان بيونج يانج استبعاده من جميع مناصبه في الحكومة والحزب الحاكم لاتهامه بالفساد وتعاطي المخدرات ولعب القمار وهواية النساء, وذلك بعد أن كان يعد الرجل الثاني داخل نظام الحكم وأحد أقوي الساسة في البلاد. وقال مايك مادين الخبير في هياكل السلطة في كوريا الشمالية ومؤسس موقع ومدونة نورث كوريا ليدرشيب ووتش: هذا رجل ربما يكون قد نفذ انقلابا في كوريا الشمالية. وكان التليفزيون الكوري الشمالي قد بث لقطات تظهر لحظة طرد جانج من اجتماع للحزب الحاكم بعد أن أعلنت الحكومة استبعاده, وتم اقتياده مكبل اليدين من قبل جنود إلي خارج اجتماع حزب العمال الحاكم. وفي واشنطن, قال البيت الأبيض إنه حال ثبوت إعدام زوج عمة الزعيم الكوري الشمالي, فإن ذلك يؤكد الوحشية المفرطة للنظام الكوري الحالي. وقال باتريك فنتريل, من مجلس الأمن القومي الأمريكي إن الولاياتالمتحدة لا تستطيع التحقق بشكل مستقل من إعدام جانج سونج تايك, مشيرا إلي أن واشنطن تتابع التطورات عن كثب وتتشاور مع حلفائها وشركائها في المنطقة. وفي برلين, انتقدت الحكومة الألمانية إعدام زوج عمة زعيم كوريا الشمالية, وقال المتحدث باسم الخارجية الألمانية, مارتن شيفر إن عقوبة الإعدام ليست وسيلة معتدلة للعقاب من وجهة نظر الحكومة الألمانية. من جانبها, أعربت كوريا الجنوبية عن قلقها البالغ من إعدام المسئول الكوري الشمالي, وذكرت وكالة أنباء يونهاب الكورية الجنوبية أن إعدام زوج عمة زعيم كوريا كان بمثابة المفاجأة. من جانبه, أعلن وزير الدفاع الياباني إتسونوري أونوديرا أنه ينبغي علينا تحليل العوامل وراء إعدام المسئول الكوري الشمالي, مضيفا أنه في حال تزايد النفوذ السياسي للجيش في كوريا الشمالية, فينبغي مراقبة الأحداث عن كثب.
