في أول زيارة له للأسكندرية رصد الأهرام جولة بيت العائلة بشوارع ومدارس عروس البحر المتوسط وسط حفاوة بالغة من السكندريين في رسالة واضحة لوحدة المصريين وتعد زيارة مدينة الاسكندرية من قبل وفد بيت العائلة هي الاولي له. حيث استغرقت هذه الزيارة ثلاثة أيام قام الوفد خلالها بزيارة العديد من الاماكن منها مركز الابداع بالكنيسة الاسقفية الذي قدم شبابه مسلمين ومسيحيين مجموعة عروض فنية ثم عقد ندوة. وفي اليوم الثاني قام الوفد بلقاء محافظ الاسكندرية اللواء طارق المهدي ثم زيارة أقدم مسجد بالمحافظة وهو مسجد المرسي ابي العباس وبعد ذلك المستشفي الميري وتقديم بعض العصائر للمرضي, ثم توجه الوفد لتناول الغداء بالكنيسة المرقسية وكان في استقبالنا القمص رويس وكيل الكنيسة. واختتم اليوم بزيارة جمعية الشبان المسلمين بالشاطبي وفي اليوم الثالث قام الوفد بزيارة مدرسة فتحي سرور الابتدائية والاعدادية للبنات ومدرسة منير الجمال, ثم الكنيسة الاسقفية وذلك بمنطقة الرأس السوداء, وتميز هذا اليوم عن غيره في باقي الزيارات حيث تفاعل اهالي المنطقة وطلاب المدارس بهذا الاندماج بين الشيوخ والقساوسة مما جعل الشباب يهتف مرددا يحيا الهلال مع الصليب وتعيش الوحدة الوطنية. واختتم اليوم بزيارة لدير الشهيد العظيم مارمينا العجائبي بصحراء مريوط, وكان في استقبال الوفد الانبا كيرلس رئيس الدير وعدد من الرهبان وبعض من العرب المجاورين للدير وفي داخل مدرسة منير الجمال التقط الأهرام صورة وطنية بداخل احد فصول الحضانة والقسيس يسأل الاطفال هل تحبون رؤية علم مصر الآن برغم عدم وجود العلم داخل الفصل وبعد اجابة اطفال الحضانة بنعم خلع الشيخ عمامته المكونة من اللون الابيض والاحمر والقسيس يخلع عمامته السوداء ويضعانهما بجوار بعضهما ليصنعا معا علم مصر هنا اخذنا نصفق تحية لعلم مصر وتحية لهؤلاء العلماء الاجلاء الذين أتوا ليزرعوا ليس حب المسلم للمسيحي بل حب التلميذ الوطنية ايضا وكان احد القساوسة يقوم بالتحدث لطلبة الاعدادي باحد الفصول التي قاموا بزيارتها بتوصية هؤلاء الطلبة بحب الآخر وحب الدرسة والقراءة لان هذه جميع تجعله إنسانا واعيا ومثقفا حتي لا يستطيع احد ان يخرب عقولهم وقال لهم احد الشيوخ ايضا انا احب ابونا القسيس واعتبره أخويا ونحن نأكل مع بعض ونحن لا نعرف من هو الذي قام بزراعة الطعام الذي نأكله وعندما أركب أتوبيس لا أعرف السائق هل هو مسلم أم مسيحي رغم أنني آمنه علي روحي وعلي جانب آخر وجد وفد بيت العائلة قنبلة موقوتة بمنطقة الرأس السوداء عندما قام الطالب أحمد بالمعهد الازهري بتوقف احد شيوخ بيت العائلة مفجرا مفاجأة وهي ان مدرس الفصل الخاص به في المعهد يقول له( لو قابلت شخص مسيحي عوره واضربه), مما جعل الدكتور محيي الدين عفيفي احمد عميد كلية الدراسات الاسلامية بالقاهرة ومقرر لجنة الحوار الديني ببيت العائلة يأخذ بيانات الطالب والمدرس ورفع شكوي ضد هذا المدرس بادارة الازهر بالقاهرة حتي يتم اتخاذ الاجراءات اللازمة تجاه هذا المدرس الذي يدعو للفتنة الطائفية بين الطلاب وهذه هي الجولة الرابعة للدورة الاولي لمشروع بيت العائلة الذي اسسه شيخ الازهر الامام الأكبراحمد الطيب وكانت هذه الجولة بعنوان معا من اجل مصر, حيث كانت الجولة الاولي باسم لتعارفوا, والثانية لتعايشوا, والثالثة لتعاونوا. والهدف من انشاء هذا المشروع تكوين مجموعات عمل صغيرة تخدم جميع انحاء الجمهورية لمواجهة الاحتقان الطائفي في مناطق دعوتهم الرعوية حتي يكون لهم دور ايجابي في المناطق التي يعيشون فيها خلال هذه الفترة العصيبة.