في محاولة لفهم ودراسة أسباب تحور الخلايا في النباتات باستخدام تطبيقات النانوتكنولوجي يشارك د.أحمد حجازي أستاذ النبات بكلية العلوم جامعة القاهرة والمعار لجامعة الملك سعود ضمن فريق علماء وباحثين عالميين منهم البروفيسور كنوت كريزوينسكي من جامعة بيرجن بالنرويج وجون لوفيد دوست من جامعة ويندسور الكندية وجيفيد مسرات وقيصر ثاقب من الهند وكوكبة من الباحثين من السويد وأسبانيا. ويوضح د.حجازي أن الفكرة العامة تتلخص في اختبار استخدام جسيمات النانو مثل الذهب والفضة والنيكل في القضاء علي بعض الخلايا الضارة أو الممرضة في النباتات من خلال تنشيط بعض الإنزيمات التي تعمل علي القضاء علي الخلايا المريضة المستهدفة وتقوم بتدميرها دون المساس بالخلايا الحية السليمة, وركزنا في البحث علي استخدام جسيمات أكاسيد النيكل فائقة الدقة لبيان أثر الإجهاد الناتج عن الأكسدة وتقييم الموت الموضعي للخلايا في الأنسجة الحية وتحديد الخلل الوظيفي في الخلايا النباتية. وتم ذلك مقارنة بأثر بعض الأنزيمات الموجودة في الخلية. وقد أوضحت النتائج أن معاملة النباتات بجسيمات النانو لأكسيد النيكل قد زاد من نشاط الإنزيمات الخلوية المضادة للأكسدة وأحدث خللا وظيفيا في الخلايا المستهدفة وصل إلي3 أضعاف المعدل الطبيعي. وقد تم تأكيد ذلك عندما تم أخذ صور مرئيات بالمجهر الإليكتروني الماسح, وقال: يجري حاليا استكمال هذه البحوث بهدف التعرف علي الجينات الوراثية المسئولة عن موت الخلايا وآلية عملها, وسوف يساعد ذلك علي استخدام تقنية النانوتكنولوجي في تحسين إنتاجية المحاصيل الزراعية لسد الفجوة الغذائية بين الإنتاج والاستهلاك. وعن إمكانية الاستفادة من نتائج هذا البحث علي أمراض الإنسان يوضح د.حجازي إن ما تم حتي الآن يعد مرحلة أولي للبحث حيث أن خلايا النبات خلايا حية مثل الخلايا الحيوانية, ومن هنا يمكن الاستفادة بنتائجه في الخلايا الممرضة في الإنسان بل والخطيرة منها, وتحديدا الأورام السرطانية, وأيضا من خلال تنشيط عمل بعض الإنزيمات التي تقضي علي الخلايا المريضة دون المساس بالخلايا الحية السليمة, لذا فهناك مرحلة ثانية بدأت أولي خطواتها لتحديد الجينات الوراثية المتحكمة في ذلك. وبالتعرف علي هذه الجينات بالنسبة للنبات فإنه يمكن ادخالها في محاصيل أخري للمحافظة علي سلامتها وزيادة الإنتاج منها, وذكر أن تلك المرحلة تتم الآن وأيضا بالتعاون مع فريق عمل مع أكثر من50 من العلماء والباحثين الأسبان والهنود ودول العالم المختلفة, ومن الجدير بالذكر أن تم اختيار بحثين للدكتور حجازي ضمن أفضل20 بحثا عالميا طبقا لموقعBioMediaLab للبحوث العلمية التطبيقية. فالبحث الأول حول استخدام النباتات في معالجة التلوث بالعناصر المشعة مثل اليورانيوم والثوريوم والثاني حول استخدام النباتات كمؤشرات بيئية للتنبؤ بسقوط الأمطار في المناطق الصحراوية.