من أجل إستكمل مسيرة الوعي وفتح آفاق مستنيرة أمام الشباب والأجيال القادمة, خاصة بالأحياء والمحافظات المصرية التي تفتقر للعديد من أنواع الدعم والرعاية. حيث فتحت الهيئة العامة لقصور الثقافة أبوابها تحت رئاسة الشاعر سعد عبدالرحمن بجهود هائلة تهدف إلي تنمية المهارات الفنية واليدوية للشباب, وتتبني الإدارة العامة لثقافة الشباب والعمال التابعة للإدارة المركزية للدراسات والبحوث برئاسة مسعود شومان بالهيئة مشروع تحديث الحرف التقليدية والذي يعيد النظر لإهمية الصناعات والحرف القديمة المتوارثة, التي تمثل إبداعات ثقافتنا وفنوننا ومعتقداتنا وعاداتنا الشعبية لعصور بعيدة ومن خلالها تكونت هوية تراثنا وتراكمت لدينا كنوزا جمالية وإبداعية خلفها لنا الإجداد, إلا أنها وعلي مدار الأجيال السابقة ظلت تتعرض للإندثار والتراجع والإهمال وسط صراعات وتطور إيقاع الحياه المحيطة بنا, وتستمر الهيئة في إقامة الورش الفنية ذات الصلة بكل ما هو ينتمي للخامات الطبيعية المتاحة حولنا بالبيئة المحيطة, من الجلود والنسيج والأجزاء المستخلصة من النخيل, وللمشروع جانب أخر يتوجه نحو تغير نمط حياه الشباب بالمجتمع من خلال إتاحة الفرص لإكتساب مهارات وكفاءات وفتح مجالات للعمل وكسب العيش بعيدا عن انتظار الوظائف الحكومية, وفي إطار أهتمام الهيئة بتلك الفنون والصناعات ومد الملتحقين بها بكل أدواتها, فأنها بنهاية الورش المقامة تعمل جاهدة علي نشر و تكرار هذه الثقافات و إقامة العديد من المعارض و تقديم الجوائز للمتميزين, كخطوة علي الطريق الصحيح.