أصدر المشير حسين طنطاوي القائد العام, رئيس المجلس الأعلي للقوات المسلحة, قرارا باعتبار يوم52 يناير من كل عام عيدا قوميا للثورة, علي أن يتم الاحتفال به سنويا ويصبح عطلة رسمية يعطل فيه العمل بالوزارات والمصالح الحكومية في كل أنحاء الجمهورية. وأعلن اللواء إسماعيل عتمان عضو المجلس الأعلي للقوات المسلحة, مدير إدارة الشئون المعنوية تحديد يوم52 يناير عيدا قوميا للبلاد مثل ذكري انتصار أكتوبر, وثورة32 يوليو, وأن القوات المسلحة ستنظم احتفالية كبري في هذا اليوم تتناسب مع حجم الحدث, باعتباره أكبر وأعظم حدث.وقال: إن ثورة52 يناير بدأت بفكر شبابها وتلاحم معها الشعب, ووقفت القوات المسلحة كفاعل وشريك رئيسي وحام للثورة. وأكد عتمان في مؤتمر صحفي أن القوات المسلحة لا تنفصل عن الشعب وهي منه وملك له, ولا تعمل إلا لحمايته ودعمه, ولذلك كان وقوفها مع الشرعية وليس النظام. وطالب الشباب بإزالة أسباب الاحتقان, إن وجدت, بين الجيش والشباب, مؤكدا أن الاختلاف وارد حتي بين أفراد الأسرة الواحدة, لكن لابد من وضع تلك الاختلافات جانبا من خلال توافق الجميع لاستعادة مصر دورها واستقرارها. ودعا شباب الثورة إلي التحلي بالصبر والمثابرة لأن أهداف الثورة لن تتحقق في يوم واحد. وعن شكل الاحتفاليات, قال عتمان: إن هناك ثلاث احتفاليات رئيسية: الأولي يقوم بها الشباب من الألف إلي الياء في ميدان التحرير, والثانية رسمية بروتوكولية مثل احتفالية القوات المسلحة بأكتوبر, وثورة يوليو, والثالثة احتفالية شعبية يوم العاشر من فبراير بمناسبة التنحي يوم الحادي عشر من فبراير الماضي, وصدور أول بيان للمجلس العسكري. وفي سياق متصل, تجتمع عدة ائتلافات من شباب الثورة اليوم لبحث السيناريوهات المقترحة ليوم52 يناير الحالي, ووفقا لعدد من قيادات الحركات الثورية, فإن الاتجاهات تتمحور حول رفض كل الأشكال الاحتفالية لهذا اليوم, وتأكيد أن الهدف من النزول هو استكمال مسيرة الثورة سلميا ودعوة المجلس العسكري لفتح باب انتخاب رئيس الجمهورية في يوم الخامس والعشرين الشهر الحالي, علي أن تتم الانتخابات في إبريل مع نقل السلطة إلي مجلس الشعب, ورئيس الجمهورية المنتخب, وإذا لم تتم الاستجابة للمطلبين فسيتم الإعداد لتنظيم مظاهرات ومسيرات في أنحاء مصر علي غرار ما حدث في52 يناير الماضي.
