تعاني مستشفيات عين شمس الجامعية من قلة الموارد المالية خلال الفترة الماضية, الأمر الذي يجعلها مهددة بتراجع مستوي الخدمة الطبية المقدمة لآلاف المرضي سنويا, حيث تستقبل العيادات الخارجية المختلفة بالمستشفي1500 مريض يوميا, ويتم حجز250 ألف مريض سنويا لإجراء عمليات جراحية أو تلقي العلاج وتضم المستشفيات التابعة3000 سرير و50 غرفة عمليات و10 غرفة عناية مركزة في مختلف التخصصات. وتبلغ نسبة الاشغال بها أكثر من90% طوال العام. هذا الصرح الطبي الكبير أدت معاناته المالية إلي تزايد قوائم الانتظار بأقسام الرعاية المركزة والجراحة والباطنة. ونظرا للظروف الصعبة التي تمر بها المستشفيات الجامعية بعين شمس قام عدد من الأطباء بعلاج الحالات الحرجة علي نفقتهم الخاصة والتبرع بأجورهم لصالح الحالات غير القادرة. من جانبه, قال الدكتور ابراهيم مجدي المستشار الإعلامي لجامعة عين شمس واخصائي الطب النفسي إن الجزء الأكبر من الميزانية المخصصة للمستشفيات الجامعية يذهب الي الأجور وإن العناية المركزة تعاني نقصا حادا في عدد الأسرة حيث يوجد بها20 سريرا فقط في حين أن المعدل العالمي يتطلب وجود80 داخل مستشفي به800 سرير داخل الأقسام المختلفة.. وعلي مدي السنوات الماضية عاني مستشفي الأطفال القديم من تكدس المرضي مما جعلنا نقوم علي وجه السرعة بإنشاء مستشفي جديد للأطفال وكان من المفترض افتتاحه منذ فترة إلا أن ضعف الموارد المالية أجل هذا الحلم حيث إن التبرعات التي تصل الي مستشفيات عين شمس متواضعة للغاية. أضاف الدكتور ابراهيم مجدي: مازال مستشفي الأطفال ينتظر التبرعات منذ فترة لإنهاء أعمال الانشاءات الداخلية وتجهيز غرف العناية المركزة وغرف المرضي, وللتغلب علي ضعف الموارد المالية قمنا بفتح حساب بالبنك الأهلي المصري تحت رقم300300 للمساعدة في الانفاق علي المرضي واستمرار هذا الصرح الطبي الكبير. زيادة الميزانية الدكتور عبد الوهاب عزت نائب رئيس جامعة عين شمس اعتبر أن أحد الحلول المقترحة لاستمرار هذا الصرح الطبي الكبير الذي يخدم جميع المرضي بالمحافظات المختلفة هو زيادة الميزانية حيث انها لا تتجاوز380 مليون جنيه وتبلغ تكلفة السرير الواحد في العام نصف مليون جنيه تشمل عمليات جراحية وتحاليل ورعاية وخدمة تمريض ويوجد بالمستشفي3 الاف سرير ومعني هذا أن العجز يتجاوز مليار جنيه. والأجور تلتهم أكثر من50% من الموازنة. وناشد نائب رئيس الجامعة المواطنين والشركات الكبري والمجتمع المدني زيارة المستشفي وتقديم الدعم له. ثقافة التبرع أما الدكتور أحمد عماد رئيس مجلس إدارة المستشفيات بعين شمس وعميد كلية الطب فقال إن الحل لإنقاذ مستشفيات الجامعة هو انتشار ثقافة التبرع فالدولة تمر بظروف صعبة ويجب تكاتف الجميع, فهذه المستشفيات لا تخدم المصريين فقط وإنما تخدم جميع أبناء الوطن العربي ونحن في انتظار مساندتهم. وأضاف عميد كلية الطب أن الحصول علي تبرعات سيكون له دور كبير في حصول المستشفي علي شهادة الجودة مما يؤهللاعتماده كصرح طبي وبحثي وتعليمي مما يكون له دور في وضع الجامعة بين ترتيب ال500 جامعة علي مستوي العالم.