حتي كتابة هذه السطور, لم تقم الشرطة بدورها تجاه المرور وازدحام الشوارع الرئيسية بوسط البلد وغيرها, من انتشار الباعة الجائلين واحتلالهم الأرصفة, وإقامة خيام لبائعي الملابس المستعملة في شوارع رمسيس و26 يوليو وكوبري15 مايو. ولم نعرف السر وراء عدم تدخل الشرطة وتنفيذ القانون, وإعاد ة هيبة الدولة ورفع المعاناة حتي الآن, مما يعوق الحركة في شارع الجلاء التي تصل إلي ساعات طويلة بسبب الانتظار الخاطئ لموقف سيارات الميكروباص, الذي أقامه سائقو الميكروباص بالقوة أسفل كوبري الجلاء, والدولة لن تعيد هيبتها إلا بتطبيق القانون علي الجميع, خاصة أن هذه السلبيات تؤثر بشكل كبير علي المواطنين الشرفاء الذين يفقدون الثقة في الحكومة. نجح جهاز الأمن الوطني, في فترة وجيزة في توجيه ضربات موجعة للجماعات الإرهابية والتكفيرية بمساعدة قوات الجيش والعمليات الخاصة, وأتمني أن يساعد جهاز الأمن الوطني في الكشف عن عصابات الخطف وطلب فدية بعد ما ثبت أن بينها وبين بعض العناصر التكفيرية والهاربين من السجون ومن غزة صلة وثيقة, وأن يمد الجهاز أجهزة البحث الجنائي بالمعلومات الكافية لسرعة القبض والكشف عن أفراد هذه العصابات, ويعم الأمن والأمان ربوع الوطن. بعد رفع الحظر وقانون الطوارئ, لم نشاهد حتي هذه اللحظة الوجود الأمني المكثف, ويجب وضع كود أمني في كل منطقة مجهزة بأحدث الأسلحة والسيارات المصفحة, حتي يتم التدخل في أي وقت والسيطرة علي أي موقف طارئ من قبل الجماعة المحظورة وأنصارهم, الذين يعيثون في الأرض فسادا من قتل وتخريب وشاهدناهم في أحداث العمرانية الأسبوع الماضي, وإطلاق النيران علي الأبرياء والذي أسفر عن مصرع الطفل محمد حيث تجولت في شوارع كثيرة في مناطق عديدة ولم أحس بالوجود الأمني كما ينبغي والتكثيف الأمني لابد منه.