شهدت الفترة الماضية إقامة عدد من المهرجانات السينمائية داخل مصر وهو ماأسهم في نبذ حالات العنف والتطرف التي انتشرت مؤخرا في البلاد. مما جعل بعض الأصوات تنادي بعمل مثل هذه المهرجانات في كل محافظات مصر خلال الفترة المقبلة. في البداية, أكد الفنان محمود ياسين أنه من الممكن عمل ندوات ومهرجانات. وشيء رائع وجميل ومدهش ان تحتفل مصر كلها بالسينما من خلال إقامة مهرجانات في كل المحافظات وأتمني أن تكون الحكومة علي دراية بالمنتج السينمائي والثقافي وبصناعة السينما التي ساهمت في تشكيل وجدان الأمة. وأضاف ياسين: السينما لا تمر بوعكة ولكنها تمر بحالة موات وأنا هنا لا أقصد المستويات الابداعية أو المحاسبة علي موسم أوموسمين ولكن منذ8 سنوات وصناعة السينما تعاني من حالة موات وهذه الصناعة من أوائل الصناعات في مصر لذلك فنحن نعيش في كارثة لأن بلدا بلغ انتاجه حوالي100 فيلم في العام أصبح يقتصر علي7 أو8 أفلام فقط, ونحن هنا نتحدث عن أصحاب حرفة وثقافة وبلد يوجد به أكاديمية الفنون التي تقدم أرقي شيء. ويضيف الناقد السينمائي علي أبو شادي قائلا: أتمني أن يكون هناك مهرجانات خاصة بالسينما والمسرح والموسيقي في كل مدينة وليس محافظة ولكن المسألة كلها وعود لإمكانات المحافظة ودور العرض ولك أن تعلم أن محافظة مثل الأقصر لا يوجد بها دار عرض سينمائي. وأشار أبو شادي إلي أن مهرجانات الاسكندريةوالاسماعيلية نجحت في تحدي الظروف الراهنة وقدمت مهرجانات ناجحة ويجب إقامة جميع المهرجانات القائمة ولا يتم إلغاؤها مثلما حدث مع مهرجان القاهرة السينمائي حفاظا علي سمعة ومكانة البلاد. ويؤكد كمال عبد العزيز رئيس المركز القومي للسينما ورئيس مهرجان الاسماعيلية للأفلام التسجيلية أنه يؤيد الفكرة تماما ويتمني أن يحدث هذا لأن المهرجانات تبعث رسالة إلي العالم أن مصر بها استقرار أمني واقتصادي, ومن المهم جدا أن تكون هناك مهرجانات بشكل منتظم داخل المحافظات خاصة الحدودية منها أمثال مطروح وأسوان علي أن تتكفل كل محافظة بالميزانية الخاصة بالمهرجان وهو ماطالبت به وقمت بطرحه علي اللجنة الوزارية برئاسة الدكتور زياد بهاء الدين والموضوع تحت الدراسة. ويؤكد المخرج مجدي أحمد علي أن هناك فرقا بين عمل المهرجان والاحتفالية لأن الاحتفالية من الممكن عملها في أي وقت بينما يحتاج المهرجان لدراسة وهناك قواعد تحكمه ومنها موعد المهرجان ودعوة الضيوف من خارج مصر وكذلك الضيوف من الداخل ويجب أن تكون هناك أهداف محددة للمهرجان منها التعرف علي السينما العالمية وكذلك يجب أن يكون هناك منافسة بين الأفلام المشاركة في المهرجان بالاضافة الي الجماهير التي سوف تشاهد المهرجان والتي تعتبر من أهم العناصر في نجاح المهرجان. وأضاف أنه عندما نتحدث عن عمل مهرجان يجب الاجابة علي بعض الأسئلة ومنها هل أنت علي دراية بعمل مهرجان ؟ وماهي علاقته بالعالم ؟ وهل أنت قادر علي دعوة الضيوف ؟ بالاضافة الي وجود عنصر الجمهور لأن المهرجان في النهاية يعبر عن صورة مصر أمام العالم لذلك يجب أن يكون علي أعلي مستوي ولكن لا يصح عمل مهرجان لأفلام تم انتاجها منذ عدة سنوات لمجرد عمل مهرجان لأن الأمر بذلك سوف يتحول لسبوبة ويسيء لسمعة مصر. وأشار المخرج الي أنه من الممكن عمل احتفالية وهذا مطلوب لأنه يدعم وجود السينما في الأقاليم وهذا يتم من خلال الثقافة الجماهيرية لأنه يسهم في إنهاء ونبذ العنف والتطرف.