دخلت المواجهات الأمنية, التي تقودها القوات المسلحة ضد الإرهاب في سيناء أمس, مرحلة حاسمة في ضرب الخلايا التكفيرية الكامنة, بفضل الدعم والتعاون الأمني مع الأهالي, وقد تم ضبط واحدة من أخطر البؤر الإرهابية بشمال سيناء. وتضم مخزنا للأسلحة والذخائر ومعملا لإنتاج المتفجرات والأحزمة الناسفة, ونقطة طبية مجهزة للإسعافات الأولية. وشهدت عملية مداهمة المكان تبادلا مكثفا لإطلاق النار, استخدمت خلاله المجموعة الإرهابية الأسلحة الآلية وقذائف( آر بي جي), لكن رجال الجيش الثاني الميداني تمكنوا من قتل3 من العناصر التكفيرية شديدة الخطورة, وعثر بحوزتهم علي رشاش متعدد, و8 صواريخ محلية الصنع, وصاروخ جراد و5 قنابل يدوية و7 صناديق ذخيرة وزي عسكري خاص بأفراد القوات المسلحة, ومجموعة من الوثائق والسجلات الخاصة بالشرطة. وأسفرت المداهمات التي تقوم بها القوات المسلحة أيضا, عن مصرع8 تكفيريين شديدي الخطورة, والقبض علي تكفيري آخر, وضبط8 متسللين من جنسيات مختلفة هم6 فلسطينيين وأردني ومصري, عقب خروجهم من أحد الأنفاق متسللين إلي داخل الأراضي المصرية. وتم تدمير81 نفقا بمدينة رفح, وضبط كميات من الأجهزة وقطع الغيار والبضائع المعدة للتهريب عبر الأنفاق, و8 سيارات و7 دراجات نارية بدون ترخيص. وفي الوقت نفسه, تمكنت الأجهزة الأمنية من القبض علي4 من قيادات جماعة أنصار بيت المقدس داخل سيارة بمدينة العريش, وأكد مصدر أمني أن الأربعة من المتهمين بتفجيرات مديرية أمن جنوبسيناء وغيرها من العمليات الإرهابية. ومن ناحية أخري, أعلن اللواء سيد شفيق مساعد وزير الداخلية لقطاع الأمن العام, أنه تم القبض علي7 متهمين جدد بسيناء, أعضاء في الخلية الإرهابية التي كانت وراء العديد من عمليات اقتحام الأكمنة وقتل الضباط والجنود برفح والشيخ زويد والعريش, ليرتفع عدد المقبوض عليهم في تلك الخلية إلي75 متهما, ومازال هناك7 هاربين سيتم القبض عليهم خلال الساعات المقبلة. وقال للأهرام إن أعضاء هذه الخلية الإرهابية شاركوا في محاولة اغتيال وزير الداخلية, موضحا أن أجهزة الأمن تمكنت من تحديدهم عقب الحادث مباشرة, لكنهم اختفوا في عدة محافظات, خاصة الإسماعيلية والشرقية والقليوبية, استعدادا لعمليات إرهابية جديدة, لكن الشرطة نجحت في ضبط أحد المصانع, كانوا يخفون به مواد متفجرة لاستخدامها في استهداف منشآت حيوية بالقاهرة الكبري, وتم ضبطهم وضبط01 صواريخ مضادة للطائرات بسيناء. وأكد مدير الأمن العام, أنه يتم الآن فرض وجود أمني مكثف بجميع الشوارع والميادين, وهو ما يسهم بصورة كبيرة في ضبط العناصر الإرهابية والجنائية, وأسلحة وصواريخ خلال نقلها عبر المحافظات الحدودية. علي صعيد آخر, هاجم مسلحون مجهولون كمينا أمنيا بحي المساعيد غرب العريش دون وقوع أي إصابات, وكذلك مهاجمة كمين آخر في أبو طويلة بالشيخ زويد فجرا, وقد ردت القوات الأمنية عليهم, وبادلتهم إطلاق النار حتي لاذوا بالفرار, وأعلنت حالة الاستنفار الأمني بجميع الأكمنة في العريش والشيخ زويد ورفح, تحسبا لوقوع أي هجمات أخري, مع تمشيط المناطق المحيطة بحثا عن المهاجمين.