حالة من الاحباط اصابت عشاق الكرة المصرية منذ أحداث موقعة كوماسي الكروية التي نال فيها هزيمة ثقيلة امام نجوم غانا جعلت حلم المونديال كابوسا مزعجا للمنتخب الوطني. وعلي الرغم من ان لقاء العودة الذي سيحدد الفريق الصاعد للمونديال لم يبق علية سوي11 يوما فقط الا ان حالة الاحباط و الخوف من مفاجأة جديدة جعلت التفكير في هذا اليوم نوعا من العذاب. وفي ظل حالة الاحباط التي تغلب علي الجماهير المصرية هناك فئة قليلة ترفض حالة الاحباط وتتمسك ببصيص من الامل طبقا للقاعدة الرياضية التي تقول ان المفاجأت واردة والكرة فيها العجب خاصة ان لم بكن احد يتصور ان تخسر مصر بستة اهداف مع الرأفة, وما بين الاحباط والأمل شعرة لم نملك سوي ان نتمسك بها خاصة أن اللقاء خرج من دائرة الوصول لنهائيات كاس العالم الي رد الاعتبار والثأر لكرامة الكرة المصرية. ماحدث في كوماسي في لقاء الذهاب جعل الحلم في لقاء العودة أصبح مستحيلا خاصة في ظل الاحداث الجارية وما يجري في المعسكرين الغاني والمصري وكانت الايام القليلة الماضية قد شهدت خسارة غانا في محاولاتها لنقل المباراة خارج مصر ورفض الفيفا بعد تاكيد الامن المصري علي توفير الحماية الكاملة للبعثة الغانية خلال وجودها علي أرض مصر. وفي ظل هذة الاجواء تدور تساؤلات عديدة في الوسط الكروي المصري عن لقاء العودة وكيف يخوض برادلي المباراة؟ هل بستطيع علاج الاخطاء الذي وقع فيها في لقاء الذهاب؟ وهل يثار اللاعبون لهزيمتهم الثقيلة ويردوا اعتبارهم امام القارة الافريقية والعالم بأسرة؟ هناك فرق بين ما يجري في غانا وما يحدث في مصر, فالنجوم السوداء تسطع في سماء الدوريات الاوربية وتغزو اكبر انديتها, وفي مصر يخوض لاعبيها بطولة و همية تحت مسمي كأس مصر والباقي يلعب ضمن صفوف الأهلي إفريقيا. غانا تقيم معسكر قي اثيوبيا قبل اللقاء ومصر تبحث عن لقاء افريقي تلملم بة الاوراق المبعثرة. غانا في افضل مراحلها افريقيا وعالميا ومصر في ادني مستوياتها وتنتظر ما يقرب من معجزة لتصحيح أوضاعها. لقاء العودة يوم19 نوفمبر باستاد الدفاع الجوي يستلزم فكر جديد يخوض بة المنتخب الوطني جهازا ولاعبين المباراة وأول فقرة في المباراة ان ينسي اللاعبون ومستر برادلي نتيجة المباراة الاولي تماما و يخوضوا المباراة وكانها مباراة في نهائي لابد من الفوز بها اولا, وهذا لكي لا يقع اللاعبون تحت ضغط نفسي شديد اذا افتكروا الاهداف الستة و ضرورة التعويض, فنحن نبحث اولا عن رد الاعتبار. وعلي برادلي دراسة غانا ولاعبيها ونقاط القوة والضعف وكيف نواجهها بافضل تشكيل. الناحية النفسية للاعبين في هذه المباراة لا تقل عن النواحب البدنية والتكتبكبة وعلي برادلي اختيار افضل تشكيل يخوض به المباراة خاصة أنها تحتاج لنوعية خاصة من اللاعبين ذي مواصفات خاصة تستطيع التعويض والثأر لهزيمتهم ورد اعتبار الكرة المصرية. حقيقة ان فرصة التأهل ذهبت مع الريح وان تعويض الاهداف الستة يعتبر درب من الخيال ولكن كل ذلك لا يمنعنا من الثأر لكرامة كل المصريين التي اهدرت في كوماسي. لقاء العودة يحتاج لكتيبة من الفدائيين الرجالة الذين يدركون صعوبة المهمة و لا يهربون من ساحة القتال. المهمة صعبة ولكن الجماهير تنتظر ماذا سيفعل المنتخب الوطني امام نجوم غانا ولن تقبل بهزيمة جديدة في القاهرة ولن تتأثر يعدم الوصول لنهائيات كأس العالم في ظل اداء جيد وروح عالية واصرار شديد.