هيمنت الترتيبات الخاصة بعقد مؤتمر جنيف علي أعمال الاجتماع الطارئ لمجلس الجامعة العربية علي مستوي وزراء الخارجية الذي عقد مساء أمس بمقر الأمانة العامة للجامعة برئاسة الدكتور محمد عبد العزيز وزير الخارجية الليبي وحضور الدكتور نبيل العربي الأمين العام للجامعة وأحمد الجربا رئيس الائتلاف الوطني لقوي المعارضة والثورة السورية ولفيف من وزراء الخارجية. وذكرت مصادر دبلوماسية أن الاجتماع قد شهد مناقشات موسعة حول جدوي وفعالية المؤتمر في ضوء ما أعلنه الأخضر الابراهيمي المبعوث المشترك للأمم المتحدة والجامعة العربية لسوريا من إمكانية عدم انعقاده في ظل تباين المواقف بين النظام الحاكم وأغلب قوي المعارضة. وذكرت المصادر أن هناك أطرافا عربيا أبدت تشاؤما إزاء نجاح المؤتمر, ورأت أنه لن يحقق مصالح الشعب السوري, وهو موقف تقاطع مع موقف رئيس الائتلاف الوطني أحمد الجربا الذي جدد طرح رؤيته خلال الاجتماع التي تقوم علي رفض المشاركة في جنيف2 ما لم يؤسس لرحيل رئيس النظام في سوريا بشار الأسد, وما لم يدعم المجتمع الدولي تأسيس مرحلة انتقالية لا دور للأسد بها, معتبرا أن ذلك بالنسبة للمعارضة موقفا مبدئيا لا يمكن التنازل عنه مبررا ذلك بأنه بعد كل التضحيات الكبيرة التي قدمها الشعب السوري من أجل التغيير لا يمكن قبول الحلول السياسية بوجود الأسد. وتشير معلومات الأهرام الي أن أغلبية الدول العربية, وفي مقدمتها مصر, أبدت حرصا علي تهيئة الأجواء لإنجاح مؤتمر جنيف2 باعتباره الفرصة الأخيرة أمام الحل السياسي المنشود لوقف نزيف الدماء في سوريا وفقا لتعبير الدكتور نبيل العربي الأمين العام للجامعة العربية في التقرير الذي قدمه في الجلسة الافتتاحية للاجتماع, والذي استعرض فيه جهود الجامعة والدول العربية سواء علي المستوي الاقليمي أو الدولي باتجاه بلورة الحل السياسي للازمة السورية. ووفقا لمصدر بالأمانة العامة للجامعة, فإن الاجتماع ركز علي اعطاء أولوية للتغلب علي العراقيل الكثيرة التي تعترض عقد هذا المؤتمر, مجددا موقف الجامعة العربية الداعي لضرورة عقد المؤتمر الدولي لايجاد حل سياسي للأزمة باعتباره المخرج الوحيد لها, مشيرا الي أن الأمانة العامة علي تواصل مستمر مع الابراهيمي والامين العام للامم المتحدة بان كي مون وعدد من الاطراف المعنية بالأزمة وذلك للتشاور بشأن الحل السياسي في سوريا. كما قدم الدكتور محمد عبد العزيز وزير الخارجية الليبي والذي تترأس بلاده الدورة الحالية لمجلس الجامعة العربية تقريرا عن نتائج قرارات المجلس خلال الفترة الماضية علي صعيد الازمة السورية وتقييم مهمة الأخضر الابراهيمي خاصة علي صعيد الاعداد لمؤتمر جنيف2. وقد حث العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني أمس المجتمع الدولي علي الاسراع في مساعدة بلاده في تحمل أعباء نحو600 ألف لاجيء سوري, مؤكدا انهم شكلوا استنزافا لموارد المملكة المحدودة وضغطا هائلا علي بنيتها التحتية. وقال الملك عبد الله في خطاب العرش الذي ألقاه في افتتاح الدورة العادية الأولي لمجلس الأمة السابع عشر: اذا لم يسارع المجتمع الدولي لمساعدتنا في تحمل أعباء الأزمة السورية, فانني أكرر وأوكد أن الأردن قادر علي اتخاذ الاجراءات التي تحمي مصالح شعبنا وبلدنا. وفي فيينا, أعلن باسم الصباغ سفير سوريا بالنمسا ومندوبها الدائم لدي الآمم المتحدة بفيينا أن حكومة بلاده تؤيد وقف إمداد الولاياتالمتحدةالأمريكية الجماعات المسلحة والمتمردين في سوريا بالأسلحة, مؤكدا أن تلك الإمدادات توجد حالة من التوتر في المساعي الدوليه التي تعمل علي إنهاء الأزمة السورية الحالية.