تحسبا لهجمات انتقامية, رفعت باكستان أمس حالة التأهب القصوي بعد اغتيال زعيم حركة طالبان باكستان حكيم الله محسود امس الاول في غارة نفذتها طائرة أمريكية بدون طيار في المنطقة القبلية المضطربة شمال غرب البلاد. يأتي ذلك في الوقت الذي أعلنت فيه مصادر أمنية و قادة بالحركة اختيار الرجل الثاني فيها خان سعيد ليخلف زعيمها حكيم الله محسود. وقال مسئولون في وزارة الداخلية الباكستانيه ان الخوف يساورهم من قيام مسلحي طالبان بشن تفجيرات انتحارية وهجمات ردا علي مقتل محسود لذا تم رفع حالة التأهب القصوي في المطارات والمؤسسات العسكرية والحكومية الحساسة ومحطات السكك الحديدية والأماكن العامة. وبدأ الجيش الباكستاني صباح أمس تحريك قواته في منطقة القبائل في جنوب وزيرستان عقب أسابيع من القصف الجوي والمدفعي. وذكرت مصادر مخابراتية أن30 ألف جندي يشاركون في عملية تستهدف معاقل تنظيم القاعدة وحركة طالبان في هذه المنطقة مشيرة الي أن القوات تتحرك من الشرق والغرب والشمال وأن رجال القبائل يلوذون بالفرار. وفي الإطار نفسه, أعلنت حركة طالبان الباكستانية اختيار الرجل الثاني خان سعيد زعيما جديدا للحركة وذلك عقب اجتماع طاريء عقده مجلس شوري طالبان أمس. ويعتقد أن سعيد العقل المدبر للهجوم علي سجن في شمال غرب باكستان اسفر عن تحرير عن نحو400 سجين في عام2102 والهجوم علي قاعدة للقوات الجوية الباكستانية في نفس العام. و أعلن مسئول أمني أن زعيم طالبان الباكستانية ومساعديه اللذين قتلا في الغاره دفنوا مساء أمس الأول في أماكن متفرقة بالمنطقة القبلية لكنه امتنع عن الكشف عنها تحديدا.يأتي ذلك في الوقت الذي تجمع فيه متمردو طالبان لحضور جنازة محسود,وقال سكان ميران شاه عاصمة اقليم وزيرستان الشمالية إن مقاتلي طالبان يتوافدون علي المدينة للمشاركة في تشييع الجنازة.