تعد الإسكندرية من أكثر المحافظات التي شهدت كوارث نتيجة الإهمال وعدم تنفيذ أعمال الصيانة في كل مشاريعها الحيوية, حيث شهدت في أواخر التسعينيات من القرن الماضي حادث انهيار أحد الجسور بمنطقة زاوية عبدالقادر بغرب الإسكندرية, الذي يقف وراءه اتهامات بإهدار المال العام, ورغم ذلك لم يحرك أحد من السادة المسئولين ساكنا. ويعد كوبري27 بمنطقة القباري بغرب الإسكندرية إحدي هذه الكوارث, فهذا الكوبري الذي يعتبر الوصلة الوحيدة التي تربط ميناء الإسكندرية والطريق الدولي والمتوقف منذ سبع سنوات, رغم إنشائه منذ عشر سنوات فقط, إلا أنه يعمل بجانب واحد فقط إثر تصدع جانبه الآخر, عقب تشغيله, وتكمن الكارثة في نوعية السيارات المارة علي هذا الكوبري الذي يسير عليه سيارات النقل الثقيل من الميناء واليه حتي وصل الأمر إلي وجود فواصل علي الكوبري تساعد علي رؤية الطريق أسفله.. فمن المسئول عن إهدار الملايين من الجنيهات التي تم إنفاقها علي الكوبري, وعن الأرواح والممتلكات العامة والخاصة في حالة انهيار الكوبري؟. وأيضا تمثل الكباري بالطريق الدولي وطريق المحور كارثة كبري نتيجة تآكل طبقة الأسفلت, ووجود الآلاف من الحفر, التي تعوق حركة المرور, والأهم تسبب العديد من حوادث الطرق.. كما تعاني أيضا من عدم وجود أسوار علي الجانبين, نتيجة قيام المواطنين بسرقة أسوارها الحديدية, ومنذ عدة سنوات أعلن السادة المسئولين عن مشروع توسعة كوبري محرم بك بزيادة عدد الحارات المرورية به, ورصد مبلغ80 مليون جنيه لتنفيذه, إلا أنه حتي الآن لم يبدأ المشروع الذي مازال محض تصريحات للسادة المسئولين فقط.