كالمعتاد في التوقيت نفسه من كل عام, ومع اقتراب عيد الأضحي المبارك, يزداد الطلب علي اللحوم والأضاحي, وتزداد الأسعار علي الرغم من زيادة العرض وتعويض النقص في الانتاج المحلي بالاستيراد من الخارج, وبالرغم من إنتشار شوادر بيع الخراف الحية وزيادة المعروض بالمجمعات الاستهلاكية ومحال الجزارة لكن هناك بعض الشكاوي من ارتفاع الأسعار التي تشوي المواطنين! يقول حسن حافظ من مستوردي العجول الحية إنه تم استيراد عجول من البرازيل بعدد10 آلاف رأس عيد الأضحي المبارك ويتم الآن علفها في مزارع النوبارية والاسماعيلية وأيضا تتم استيراد5 آلاف رأس من إثيوبيا وألف رأس من السودان,وتوجد لحوم مجمدة حيث أصبحت الثلاجات العملاقة مكدسة من كثرة اللحوم المستوردة وأصبحت اللحوم متوفرة في السوق المصرية بصورة كبيرة, وأصبح يباع اللحم الإثيوبي والسوداني المذبوح في الخارج بسعر42 جنيها للكيلو بالمجمعات الاستهلاكية واللحوم البرازيلي تباع أيضا بسعر الكيلو50 جنيها, وبالنسبة لأسعار اللحوم البلدية فإن سعر كيلو اللحم الكندوز الجاموسي القائم33 جنيها والبقري27 جنيه والعجول زنة400 كيلو يصفي250 كيلو مكسب الجزار يبلغ نحو7 جنيهات للكيلو الواحد أي أن كل ذبيحة يتراوح مكسبها للجزار من2500 جنيه إلي3000 حيث يقوم ببيعها للجمهور بسعر يتراوح من55 إلي57 جنيها وإذا زاد عن ذلك فيعتبر استغلالا ونوعا من الجشع. ويقول أحمد قاسم أحد المستثمرين في الثروة الحيوانية إن ارتفاع أسعار اللحوم يرجع إلي إرتفاع سعر الأعلاف كما أن كثيرا من الفلاحين أحجموا عن التربية لارتفاع التكلفة رغم انهم يربون90% من الثروة الحيوانية وبالنسبة لأسعار العجول البلدية البقرية القائم فإن سعر الكيلو28 جنيها والجاموس سعره25 جنيها للكيلو. ويضيف أن الحالة الاقتصادية للمواطنين لا تتحمل أعباء اكثر من هذا وبالنسبة للجزارين الذين كانوا يبيعون نحو10 عجول, فأصبحوا الآن يبيعون5 عجول فقط, ويضطرون إلي رفع الأسعار لتعويض المكاسب وفي النهاية فإن المواطنين أحجموا عن شراء اللحوم وأصبحت للفرجة فقط. ويقول الدكتور علي نجم عميد كلية الزراعة بجامعة القاهرة السابق.. ان خراف الأضاحي متوافرة بشكل كبير في المزارع الخاصة وعلي مستوي تربية جيد وبأسعار لاتزيد كثيرا علي العام الماضي وفي متناول المستهلك العادي وأصبح سعر كيلو الخراف القائم يتراوح بين35 جنيها إلي36 جنيها, وكيلو اللحوم المذبوح70 جنيها. وأضاف أن الأسعار لم تتغير كثيرا عن العام االماضي بفضل عاملين رئيسيين, الأول هو ارتفاع تكاليف التربية وخصوصا التغذية في مقابل انخفاض القوة الشرائية للمواطنين, والعامل الثاني هو التوسع في عملية الاستيراد وخاصة من الدول التي تتشدد في الإجراءات الصحية والبيطرية علما بأن الانتاج المحلي من اللحوم الحمراء تراجع عن العام الماضي بسبب تناقص أعداد الأمهات نتيجة للأمراض وبصفة عامة سوف يجد المستهلك مايطلبه من لحوم جيدة ولكن بزيادة تصل الي نحو خمس جنيهات للكيلو عن العام الماضي. ويقول حسين عبدالعزيز مدير مجمع الظاهرة بالسيدة زينب إن المجمعات الاستهلاكية استعدت لاستقبال عيد الأضحي المبارك جيث قامت الشركة القابضة ووزارة الاستثمار بتوفير كميات كبيرة من اللحوم المذبوحة والقائمة بأسعار مخفضة. فمثلا اللحم السوداني والإثيوبي يبلغ سعرالكيلو قبل الخصم46 جنيها وبعد الخصم43 جنيها, واللحوم البرازيلي الطازجة كانت تباع بسعر50 جنيها للكليو وبعد الخصم47 جنيها ولحم التبلو بالعظم انخفض من52 جنيها إلي50 جنيها للكيلو, واللحم الضاني البلدي المذبوح كان يباع بسعر64 جنيها وبعد الخصم يباع ب62 جنيها وبالنسبة للخراف الحية تباع بسعر الكيلو35 جنيها للكيلو بدلا من37 جنيها: كما وفرت المجمعات الاستهلاكية اللحوم المجمدة ولحم الموزة البرازيلي بسعر30 جنيها بدلا من32 جنيها والكبدة البتلو المستوردة بسعر22 جنيها للكيلو, بالاضافة إلي طرح كمية من الضأن الاسترالي الكامل بسعر30 جنيها.