في أول تطبيق فعلي لقرارات وزير الأوقاف, بحظر الاستخدام السياسي للمنابر, ومنع الخطباء غير المرخصين من صعود المنابر, قررت الوزارة إلغاء تبعية مسجد الفتح بحدائق المعادي من الجمعية الشرعية, وذلك بعد اعتلاء وزير الأوقاف السابق الدكتور طلعت عفيفي لمنبر المسجد وإلقاء خطبة الجمعة الماضية, وتوظيفها لأغراض سياسية, وبعد دقائق من انتهاء الخطبة قام بعض رواد المسجد بالاتصال بالخط الساخن للوزارة. وقالت الوزارة في بيان لها أمس أن ما حدث يعد إنذارا لجميع الجمعيات الدينية, وأن الوزارة لن تتهاون مع من يستخدم المساجد في أمور سياسية وحزبية, لأن هذا يؤدي لاقحامها في خلافات ويخرجها عن دورها التنويري. قررت وزارة الأوقاف تعيين إمام للمسجد لأداء الخطب والدروس ومنع أي خطيب من غير خطباء الأوقاف من صعود منبر المسجد, واتخاذ الإجراءات اللازمة تجاه أي تجاوز في حق مساجدها أو أئمتها أو التعرض لهم في أداء مهامهم الوظيفية. كما قررت الوزارة تحديد زمن خطبة الجمعة بخمس عشرة دقيقة إلي عشرين دقيقة كحد أقصي للخطبتين, وطالبت مديري المديريات والإدارات والمفتشين بالتأكيد علي جميع الأئمة والخطباء أن تكون خطبة الجمعة في حدود خمس عشرة دقيقة ولا تجاوز العشرين دقيقة بأي حال للخطبتين معا, وذلك حرصا علي التركيز في الموضوع وعدم تشتيت المستمعين لطرح العديد من الموضوعات في الخطبة الواحدة, ومراعاة لظروف الناس فمنهم المريض والمسافر, والعامل.