احتفل المصريون حول العالم بأعياد الميلاد المجيدة, في الوقت الذي استغل الرئيس الأمريكي باراك أوباما هذه المناسبة في توجيه الدعوة إلي حماية الأقباط وجميع الأقليات في مصر والعالم وضمان حريتهم الدينية وقال أوباما في بيان صادر عنه وعن زوجته ميشيل بمناسبة احتفال الأقباط الأرثوذوكس بأعياد الميلاد:إن حماية معتقدات البشر وقدرتهم علي العبادة تعد عاملا هاما لضمان السلام المجتمعي, الأمر الذي يضمن ازدهار هذا المجتمع. وأضاف: أريد أن أؤكد علي تعهد الولاياتالمتحدة بالعمل علي ضمان حماية المسيحيين والأقليات الدينية الأخري في جميع أرجاء العالم. وقدم الرئيس أوباما وزوجته ميشيل التهنئة للأقباط الأرثوذكس وفي الإطار نفسه, احتفل المصريون المقيمون في الولاياتالمتحدة بعيد الميلاد المجيد, حيث أقيم قداس أعياد الميلاد بالكنيستين القبطيتين في ولايتي ميريلاند وفيرجينيا الليلة الماضية. وقال سامح شكري سفير مصر في والولاياتالمتحدة الذي حضر الاحتفالات إن عيد الميلاد المجيد مناسبة عزيزة علي المصريين جميعا, مشيرا إلي أنه أول عيد بعد ثورة52 يناير المجيدة التي شهدت تلاحم الهلال مع الصليب وتكاتف جميع أبناء مصر لتحقيق مستقبل زاهر للبلاد في ظل ديمقراطية وانتخابات حرة. وأكد السفير أن مصر تتطلع إلي الأمان والاستقرار بمساهمة جميع المصريين من خلال عملهم المشترك وشعورهم بقوميتهم ووطنيتهم وانتمائهم لمصر لتحقيق الخير والصلاح لها, وأعرب عن تمنياته بأن تعم أجواء الأعياد والأفراح جميع ربوع مصر طوال العام. من جانبهما, أكد الأنبا مايكل والأنبا بيشوي أن ميلاد السيد المسيح مناسبة للاحتفال بالسلام والفرح علي الأرض, معربين عن تطلعهم لأن يتحليالمصريين بالصبر والصلاة والدعاء من أجل مصر لتحقيق مستقبل أفضل. وفي لندن, احتفلت الكنيسة الأرثوذكسية بعيد الميلاد, حيث ألقي القمص أنطونيوس ثابت عظة قداس الميلاد عن رسالة المسيح من المحبة والسلام. وفي أثينا, هيمنت أجواء الفرح والمحبة علي أقباط مصر ومسلميها وشارك في قداس الاحتفال عدد من المسلمين ورموز الجالية. وفي بلجيكا, حضر القداس سفيرة مصر ببروكسل فاطمة الزهراء عتمان وأعضاء السفارة, قالت السفيرة المصرية ببروكسل:إن مصر ما بعد ثورة52 يناير تواجه تحديات سياسية واقتصادية وإنسانية, ولا يمكن التغلب علي هذه التحديات إلا بالحفاظ علي التضامن بين المصريين جميعا, وعلي مشاعر الاخاء والمحبة التي استمرت علي مرور سنوات لا تعد ولا تحصي.