قدمت الشرطة حتي الآن منذ ثورة25 يناير361 شهيدا من ضباط وصف وجنود. آخرها الحادث الأليم الذي شهد استشهاد اللواء نبيل فراج مساعد مدير أمن الجيزة الذي راح ضحية الغدر والخسة أثناء تأدية واجبه الوطن في اقتلاع الإرهاب من جذوره, وإن دل ذلك علي شيء فإنما يدل علي شجاعة ضباط الشرطة عامة وشجاعة الشهيد الذي كان في الصفوف الأولي للقوات لمواجهة جماعة إرهابية لا تعرف من الإسلام إلا اسمه, ويدل أيضا علي أن الدولة ماضية بكل قوتها من جيش وشرطة وشعب لاقتلاع ومحاربة الجماعة المسلحة التي تعيث في الأرض فسادا بمهاجمة المنشآت الشرطية وترويع الآمنين. الحادث الإرهابي الذي وقع في قرية كرداسة وتم فيه ضبط كميات كبيرة من الأسلحة والقنابل اليدوية يدل علي أنه يجب شن حملات شاملة علي جميع البؤر الإرهابية لتمشيطها من جميع الأسلحة خاصة أنه في العامين الماضيين تم تهريب كميات كبيرة من الأسلحة الآلية بجميع أنواعها, ورغم جهود الأجهزة الأمنية والجيش في ضبط كميات كبيرة من الأسلحة فإنه في حوزة المواطنين, خاصة الجماعات الإسلامية أسلحة كثيرة ويجب جمع المعلومات عن هذه الجماعات المسلحة ومهاجمتها أولا بأول. مازالت حوادث البلطجة وترويع المواطنين تنتشر وعدم اهتمام الأجهزة الشرطية بها وكذلك حوادث سرقة السيارات التي انتشرت بصورة ملحوظة في الآونة الأخيرة حيث يفاجأ صاحب السيارة بعدم وجود سيارته في أثناء تركها تحت منزله, ويبدو أن أجهزة البحث الجنائي خاصة مباحث سرقة السيارات من كثرة حوادث السرقة لا تهتم حتي أنها تنصح المبلغين بأن يتفاوضوا مع السارقين لدفع الإتاوات وعودة سياراتهم ويجب الاهتمام بالمواطن أولا وأخيرا لا معاقبته بعدم الاهتمام ببلاغه والاهتمام بالبحث الجنائي في جميع المحال وتطوير أجهزة البحث في هذه المرحلة الخطيرة.