سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مصر تنجح في تمرير قرار يدعو لتطبيق ضمانات الوكالة الذرية علي جميع دول المنطقة ..الدول الأعضاء بالوكالة ترفض مشروع قرار عربي ينتقد إسرائيل بسبب ترسانتها النووية
في خطوة هامة قد تساعد علي منع انتشار الأسلحة النووية في الشرق الأوسط, نجح وفد مصر المشارك في المؤتمرالعام السنوي السابع والخمسين للوكالة الدولية للطاقة الذرية في تمرير مشروع قرار مصري يقضي يتطبيق الضمانات الشاملة للوكالة الدولية للطاقة الذرية علي جميع دول منطقة الشرق الأوسط ومنشآتها النووية. وحصل مشروع القرار المصري علي موافقة114 دولة من الدول الأعضاء في مقدمتها أمريكا ودول الإتحاد الأوروبي, وامتناع12 دولة عن التصويت في من بينها كندا وإسرائيل, حيث يؤكد مشروع القرار علي أهمية عدم إنتشار الأسلحه النوويه علي الصعيدين العالمي والإقليمي معا في تعزيز السلم والأمن الدوليين ويدرك فائدة نظام ضمانات الوكالة كوسيلة يعول عليها في استخدام الطاقه النووية في الأغراض السلمية. كما يرحب مشروع القرار بتطبيق المبادرات المتعلقة بإنشاء منطقة خالية من جميع أسلحة الدمار الشامل والمبادرات السابقه المتعلقه بالحد من الأسلحة في منطقة الشرق الأوسط, كما يطالب جميع دول الشرق الأوسط بالإنضمام إلي معاهدة منع إنتشار الأسلحة النووية وقبول جميع دول المنطقة علي الفور بتطبيق ضمانات الوكالة علي كل ما لديها من أنشطه نووية كتدبير مهم من تدابير بناء الثقة بين جميع دول المنطقة, والتي تعد بدورها خطوة هامة من أجل تعزيز السلم والأمن في المنطقة. وقد تمكن وفد مصر برئاسة سفير مصر لدي النمسا وممثلها أمام الوكالة الدولية للطاقة الذرية خالد شمعة من حشد تأييد الدول الأعضاء في الوكالة لصالح مشروع القرار المصري بدعم من الدول العربية والعديد من الدول الأفريقية ودول أمريكا اللاتينية وآسيا. كما أوضح شمعة أن القرار يساعد علي تحسين حالة الأمن والسلم الدوليين ويمهد الطريق أمام إنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل في الشرق الأوسط ويعمل علي منع انتشار الأسلحة النووية بين دول المنطقة ويسهم في تحقيق اتفاقية منع الانتشار النووي ويساهم في تحسين أداء الوكالة في مجال منع الانتشار النووي. ويطالب مشروع القرار من المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية أن يجري مزيدا من المشاورات مع دول الشرق الأوسط من أجل تيسير التطبيق المبكر لضمانات الوكالة الواسعة النطاق علي جميع الأنشطة النووي, كما يطالب جميع الدول بالتعاون مع المدير العام إلي أقصي حد في تنفيذ المهام المسندة إليه. كما أكد سفير إيران لدي الوكالة الدولية للطاقة الذرية رضا النجفي علي ضرورة تطبيق ضمانات الوكالة في الشرق الأوسط لتمهيد الطريق أمام إنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية في الشرق الأوسط, معربا عن أسفه لعدم حدوث تقدم حتي الآن ورفض إسرائيل إخضاع منشآتها النووية لإشراف الوكالة, معتبرا أن هذا الوضع يهدد فكرة إنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية في المستقبل القريب. وعلي هامش اجتماعات المؤتمر العام للوكالة الذرية, ناقشت الدول الأعضاء خارطة الطريق التي تقدم بها مساعد وزير الخارجية المصري الدكتور سامح أبو العينين حول مشروعات الطاقة النووية والبحث العلمي في مصر وتأسيس ورش عمل للفنيين المصريين بالوكالة من أجل دعم مصر في مشروعاتها النوويه السلمية في مجال التأهب للطواريء النووية والإشعاعي. وتزامنت الموافقة علي مشروع القرار المصري مع رفض الدول الأعضاء بالوكالة لمشروع قرار عربي يخص اسرائيل بالانتقاد بسبب ترسانتها النووية, حيث صوتت51 دولة ضد مشروع القرار مقابل تأييد43 دولة وامتناع32 دولة عن التصويت. وقدمت الدول العربية مشروع القرار غير الملزم للاجتماع السنوي للتعبير عن غضبها من عدم إحراز تقدم في الجهود الرامية الي إخلاء منطقة الشرق الاوسط من الأسلحة النووية بسبب الترسانة النووية الإسرائيلية. واستغلت كل من الصين وكوريا الجنوبية ودول آسيوية أخري اجتماع الوكالة الدولية للطاقة الذرية لابداء عزمها توسيع استخدامها للطاقة الذرية.