أكد خبراء عسكريون وأمنيون, أن هيبة الدولة عادت من جديد في كرداسة وناهيا, بعد اقتحام المدينة أمس, بعد أن كانت كرداسة بؤرة خطيرة للإرهاب داخل القاهرة الكبري, وتحتوي علي عدد كبير من المطلوبين. وأكدوا أن تلك العملية الأمنية الموسعة أثبتت أن الارهاب لا يمكن أن يبقي في أي بقعة في مصر, نظرا لوجود جهاز أمني قوي وارادة شعبية قادرة علي كسر حاجز الخوف. وأكد اللواء حسين عبدالرازق الخبير الاستراتيجي, أن العملية التي قامت بها قوات الجيش والشرطة أمس في كرداسة, دليل علي اصرار الحكومة والأجهزة الأمنية استعادة هيبة الدولة وسيطرتها, والقضاء علي محاولات الجماعات الإرهابية العمل علي اظهار الدولة بعدم قدرتها علي فرض الأمن. وأوضح أن الدولة تعمل علي تصفية هذه البؤر الإجرامية الإرهابية, ولا رجعة عن ذلك واعادة الانضباط والسيطرة علي جميع الأماكن مهما كلف الأمر. وقال اللواء محمد الغباري مدير كلية الدفاع بأكاديمية ناصر العسكرية الأسبق, ان عملية كرداسة في إطار الخطة العامة التي وضعتها القوات المسلحة بعد دراسة المهمة جيدا, وعمل تقرير للموقف وبحث الأمن من جميع النواحي والتوقيت والقوات المشاركة, للقضاء علي الارهاب, لذلك فكل عملية تبدأ في التوقيت المحدد لها. وقال إن العملية ضمن الخطة المدروسة منذ ان كلفت القوات المسلحة بمحاربة الإرهاب, وسيتم التعامل مع كل البؤر الأخري. وثمن اللواء نبيل فؤاد الخبير الاستراتيجي ما قامت به قوات الجيش والشرطة, بالقبض علي العناصر الإرهابية في كرداسة للقضاء علي البؤر الإجرامية, برغم تأخر العملية بعض الشيء, مؤكدا أن الدولة لن تسمح بوجود دويلات داخلها تحاول العمل ضد الدولة.