مدينة أوروبية تستعد لحظر الآيس كريم والبيتزا بعد منتصف الليل (تعرف على السبب)    "الدفاع الروسية": "مستشارون أجانب" يشاركون مباشرة في التحضير لعمليات تخريب أوكرانية في بلادنا    أخبار الأهلي : غيابات الأهلي أمام مازيمبي.. استبعاد 11 لاعبا    نجم الأهلي السابق: سنتخطى عقبة مازيمبي واستبعاد طاهر منطقي.. وكريستو مسؤول عن استبعاده الدائم    بعد سقوط عصابة «تجارة الأعضاء» في شبرا.. هل نفذ المتهمون جرائم أخرى؟.. (تفاصيل)    مجزرة في أسيوط.. مقتل 4 أشخاص في مشاجرة دامية بالأسلحة النارية    ضبط مرتكب واقعة مقتل مزارع بأسيوط بسبب خلافات الجيرة    الإسكان: تنفيذ 24432 وحدة سكنية بمبادرة سكن لكل المصريين في منطقة غرب المطار بأكتوبر الجديدة    تراجع ثقة المستهلك في فرنسا بشكل غير متوقع خلال شهر أبريل الجاري    بث مباشر.. شعائر صلاة الجمعة من مسجد النصر بالعريش    وزير التعليم العالي يهنئ الفائزين بمُسابقة أفضل مقرر إلكتروني على منصة Thinqi    الاتصالات الفلسطينية: عودة خدمات الإنترنت بمناطق وسط وجنوب قطاع غزة    مواقيت الصلاة بعد تطبيق التوقيت الصيفي 2024.. في القاهرة والمحافظات    جمعة ختام الصوم    فانتازي يلا كورة.. جدول مباريات الجولة 35 "المزدوجة"    رئيس قناة السويس: ندرس تنفيذ مشروع للتحول لمركز إقليمي لتوزيع قطع الغيار وتقديم خدمات الإصلاح والصيانة السريعة    بالفيديو والصور- ردم حمام سباحة مخالف والتحفظ على مواد البناء في الإسكندرية    حماية العمالة غير المنتظمة.. "العمل": آلاف فرص العمل ل"الشباب السيناوي"    ضبط صاحب شركة لتزوير المحررات الرسمية وتقليد الأختام في الجيزة    25 مليونًا في يوم واحد.. سقوط تجار العُملة في قبضة الداخلية    "المكون الثقافي وتأثيره في السياسات الخارجية المصرية" ندوة بمكتبة الإسكندرية    خير يوم طلعت عليه الشمس.. 5 آداب وأحكام شرعية عن يوم الجمعة يجب أن تعرفها    نجاح مستشفى التأمين ببني سويف في تركيب مسمار تليسكوبى لطفل مصاب بالعظام الزجاجية    اتحاد جدة يعلن تفاصيل إصابة بنزيما وكانتي    موعد اجتماع البنك المركزي المقبل.. 23 مايو    احتجت على سياسة بايدن.. أسباب استقالة هالة غريط المتحدثة العربية باسم البيت الأبيض    11 مساء ومد ساعة بالإجازات.. اعرف المواعيد الصيفية لغلق المحلات اليوم    منها «ضمان حياة كريمة تليق بالمواطن».. 7 أهداف للحوار الوطني    أسعار البيض والدواجن اليوم الجمعة.. البلدي ب 117 جنيهًا    أمن القاهرة يكشف غموض بلاغات سرقة ويضبط الجناة | صور    تشافي يطالب لابورتا بضم نجم بايرن ميونخ    شاهد البوسترات الدعائية لفيلم السرب قبل طرحه في السينمات (صور)    عرض افلام "ثالثهما" وباب البحر" و' البر المزيون" بنادي سينما اوبرا الاسكندرية    في ذكرى ميلادها.. أبرز أعمال هالة فؤاد على شاشة السينما    نور الشربيني ل «المصري اليوم»: سعيدة بالتأهل لنهائي الجونة.. وضغط المباريات صعب «فيديو»    موضوع خطبة الجمعة اليوم: تطبيقات حسن الخلق    دعاء صباح يوم الجمعة.. أدعية مستحبة لفك الكرب وتفريج الهموم    تواجد مصطفى محمد| تشكيل نانت المتوقع أمام مونبلييه في الدوري الفرنسي    الصحة: إجراء الفحص الطبي ل مليون و688 ألف شاب وفتاة ضمن مبادرة «فحص المقبلين على الزواج»    تنظيم قافلة طبية مجانية ضمن «حياة كريمة» في بسيون بالغربية    طريقة عمل هريسة الشطة بمكونات بسيطة.. مش هتشتريها تاني    نائب وزير خارجية اليونان يزور تركيا اليوم    طرق بسيطة للاحتفال بيوم شم النسيم 2024.. «استمتعي مع أسرتك»    انطلاق انتخابات التجديد النصفي لنقابة أطباء الأسنان بالشرقية    رمضان صبحي: نفتقد عبد الله السعيد في بيراميدز..وأتمنى له التوفيق مع الزمالك    حزب الله ينشر ملخص عملياته ضد الجيش الإسرائيلي يوم الخميس    تؤجج باستمرار التوترات الإقليمية.. هجوم قاس من الصين على الولايات المتحدة    الشركة المالكة ل«تيك توك» ترغب في إغلاق التطبيق بأمريكا.. ما القصة؟    منها «عدم الإفراط في الكافيين».. 3 نصائح لتقليل تأثير التوقيت الصيفي على صحتك    جامعة الأقصر تحصل على المركز الأول في التميز العلمي بمهرجان الأنشطة الطلابية    توقعات الأبراج اليوم الجمعة 26 أبريل 2024.. «الحوت» يحصل علي مكافأة وأخبار جيدة ل«الجدي»    فضل أدعية الرزق: رحلة الاعتماد على الله وتحقيق السعادة المادية والروحية    لماذا تحتفظ قطر بمكتب حماس على أراضيها؟    أدعية السفر: مفتاح الراحة والسلامة في رحلتك    أبناء أشرف عبدالغفور الثلاثة يوجهون رسالة لوالدهم في تكريمه    سلمى أبوضيف: «أعلى نسبة مشاهدة» نقطة تحول بالنسبة لي (فيديو)    أحمد كشك: اشتغلت 12 سنة في المسرح قبل شهرتي دراميًّا    أطفال غزة يشاركون تامر حسني الغناء خلال احتفالية مجلس القبائل والعائلات المصرية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



خارج دائرة الضوء
القول الصحيح في زمن التهييص‏!‏
نشر في الأهرام اليومي يوم 06 - 01 - 2012

‏‏ سنة مضت بحلوها ومرها ونحمد الله علي مرورها دون أن تأخذ مصر إلي الفتنة الكبري التي يريدونها بين أبناء شعبها‏...‏ فتنة كبري نجونا منها في السنة التي انطوت وشهدت فتنا كثيرة صغيرة تخطيناها بفضل من الله.. إلا أن خطر الفتنة الكبري مازال قائما لأنها موجودة ومن يريدون إشعالها يحاولون بكل الطرق إيقاظها وهذا هو التحدي الأكبر الذي يواجهنا في هذه الأيام الصعبة التي استحكمت صعوبتها مع تراجع قدرتنا علي الحوار والتفاهم وانعدام مقدرتنا علي الإقناع والاقتناع والمحصلة خلاف الرأي تحول إلي خلافات بين الأشخاص واتهامات وتخوين وحقد وكراهية وكل ما يكرس التفريق بين أبناء الشعب المصري ويمزق ويدهس ثوابت الوطن الواحد...
القول الحق الصحيح في كل أمر من أمور حياتنا اختفي أمام عواصف إثارة وتهييج وتهييص عاتية ابتلع ضجيجها وصخبها أي محاولات تهدئة لأجل سماع آراء أخري لها نفس الحقوق ونفس الواجبات علي نفس الأرض أرض الوطن.. لا أحد يسمعها أو حتي يبالي بالتعرف علي رأيها رغم أنها الأغلبية الهائلة من أبناء الشعب ورغم أنها لم تفوض مخلوقا للتحدث باسمها أو نيابة عنها.. مسئولا كان أو سياسيا أو ناشطا أو إعلاميا...
في أول جمعة من السنة الجديدة أجتهد لأضع أمام حضراتكم تصورا لما يجب علينا تداركه في السنة الجديدة.. دون أن يغيب عن ذهننا أن بداية2011 شهدت إجماعا واتفاقا وتوحدا بهر العالم لمدة17 يوما آخرها11 فبراير والشعب يتقدمه شباب مصر في كل ميادين وشوارع مصر يرفعون المخلفات ويعيدون طلاء الأرصفة والحوائط ويزينون كل مكان في رسالة حازمة حاسمة واضحة بانتهاء حقبة وبداية أخري لا يليق أن تأتي علي أنقاض أو تقام علي فوضي...
الرسالة العظيمة الرائعة والسلوك الشعبي المتحضر وصل إلي كل العالم إلا نحن...
بعد11 فبراير حدث ما حدث والاتفاق في الميادين تحول إلي فراق في الدهاليز والتكاتف الشعبي انتهي إلي تحزب سياسي ووجهات النظر المختلفة أصبحت اتهامات وكراهية وتخوينا والحوار الذي اختص الله به البشر دون سائر المخلوقات باتت مفردات لغته قنابل المولوتوف والنار والحرق والدمار...
التحول الرهيب من النقيض إلي النقيض بين ما بدأت به وانتهت إليه السنة الماضية.. يقيني أن إصلاحه هو الهدف الذي يجب أن نعمل عليه وننظر إليه في السنة الجديدة...
المهمة صعبة لكنها ليست مستحيلة إن خلصت النيات وتوحدت الآراء علي هدف واحد هو الوطن ومن هذا المنطلق أضع أمام حضراتكم بعض الملاحظات من خلال هذه النقاط:
1 القول الصحيح.. الذي تجاهله الإعلام وابتلعه الضجيج وغطت عليه المزايدات والشعارات.. أن ملايين الشعب التي خرجت بعد يوم25 يناير هي التي صلبت عود الثورة وشدت أزرها وجعلت مهمة النظام مستحيلة في إجهاضها...
الشباب هو الذي بدأ الثورة.. هو الذي امتلك الجرأة علي الثورة.. هو من حركته عوامل كثيرة لأجل الثورة.. هو من صمد إلي أن التف حوله ملايين الشعب لأجل الثورة...
الجيش.. جيش مصر هو من قام بحماية الملايين في كل الميادين من لحظة نزوله إلي الشوارع والذي فعله جيش مصر حمي مصر من حرب أهلية فيما لو أن الجيش لم ينحز للشعب ووقف يحمي الشعب.
وقبل ملايين الشعب والشباب والجيش يأتي فضل الله وترتيبه في أن يصمد الشباب وينضم الملايين لهم ويأتي الجيش لحمايتهم...
2 القول الصحيح.. أن هناك شهداء خرجت أرواحهم إلي بارئها في سبيل نجاح هذه الثورة..
حقوق هؤلاء الشهداء جنائيا أمام القضاء والقول الفصل فيها للقضاء ولا أحد يزايد لا علي أهالي الشهداء ولا علي مشاعرهم وعلي حزنهم وعلي فقدانهم قطعة من قلوبهم...
ولا أحد يزايد علي القضاء لأنه ملاذنا الأخير للعدل بيننا كبشر علي الأرض.. والمزايدة عليه والتشكيك فيه يجرنا جميعا إلي فوضي هائلة وهذا أبسط ما يمكن حدوثه في بلد تم اغتيال قضاته قبل أن تمر سنوية اغتيال أمنه...
حقوق أهالي الشهداء وضعت ونفذت وأظنها ماديا تعادل إن لم تكن تزيد علي حقوق شهداء مصر في الحروب العسكرية...
حقوق الشهداء معنويا وأدبيا أظنها لم تحدث لأننا انشغلنا بالشكل وتركنا المضمون.. ليس من اليوم إنما في كل يوم مضي علينا في حياتنا.. وعليه!.
لابد من عمل موسوعة لمن قدموا أرواحهم فداء للوطن.. حماية لحدوده ودفاعا عن أرضه وعرضه وشرفه وتحرير ترابه أو لإصلاح شأنه وتحقيق العدالة والحرية والكرامة لأبناء شعبه...
موسوعة الشهداء نسجل فيها شهداء مصر في حرب1948 وحرب1956 و1967 وحرب الاستنزاف وحرب1973 وأخيرا شهداء ثورة25 يناير...
3 القول الصحيح.. أن هناك من ماتوا في أعمال تخريب وتدمير وإحراق للمباني والمنشآت.. واحتراما لدماء الشهداء وحفاظا علي قدسية الاستشهاد مستحيل أن يزايد أحد كما نسمع ونري ويقول إن هؤلاء شهداء...
4 القول الصحيح.. أن هناك مصابين في الثورة ومنهم من فقد بصره أو جزءا أو أجزاء من جسده.. ومصابو الثورة لهم حقوق علينا ومطالبتهم بها حق لهم وليس تفضلا من أحد عليهم...
حقهم الجنائي أمام القضاء والفصل فيه للقضاء ولابد أن تتوفر العدالة الكاملة بدون أي تأثير من أي نوع علي القضاء سواء هذا التأثير لمصلحة المتهمين أو لمصلحة أهالي الشهداء والمصابين وهذا حق مشروع لجميع الأطراف...
حق المصابين المادي تم وبصورة مرضية لم تحدث مع مصابي الحروب.. إلا أن هناك مصابين حالت الظروف دون إثبات حقوقهم وهؤلاء لابد من تسوية أوضاعهم وحصولهم علي التعويضات التي تم إقرارها وفي كل الأحوال خيرا فعلت الحكومة بإنشاء هيئة متخصصة لها الصلاحيات لأجل الشهداء والمصابين ويقيني أنه بإنشائها سوف تحسم كل المشكلات بما يفوت الفرصة علي عناصر التهييج التي تريد أن تجعل من الشهداء والمصابين قضية لا تغلق ولا تحل لأجل أن تبقي المزايدة بقضيتهم والتلاعب بمشاعرهم والحرق والتدمير باسمهم!
5 القول الصحيح.. أن الحرية لها سقف وعليها قيود وحرية الإنسان تتوقف أمام حريات الآخرين.. وأنا حر ما لم أضر!.
وما ينطبق علي الحرية يندرج علي المظاهرات التي هي حق محكوم بواجبات وقيود لحماية المجتمع والآخرين...
حرية التظاهر حق لكل مواطن.. محكوم بنظام لأجل حماية حقوق الآخرين...
المظاهرات الفئوية مثلا حق.. بشرط!.
ألا ينتج عنها توقف عمل يضر بالمصلحة العامة.. ولو كنت أتظاهر في وقت العمل لأجل رفع راتب.. فإن الزيادة التي يطالب بها العاملون استحالة توفيرها وتحقيقها والعمل والإنتاج في حالة توقف!.
الحقوق التي طالبت بها كل المظاهرات الفئوية يقيني أنها صحيحة وهم علي حق فيها.. لكن كيف نرفع رواتب والمصنع الذي يعمل فيه من يريدون رفع الرواتب متوقف من شهور ولا ينتج ولا يحقق مليما واحدا دخلا بسبب المظاهرات؟.
في اليابان.. العامل الذي لديه اعتراض علي شيء أو مشكلة في مطلب.. يضع شارة معينة علي ذراعه ويستمر في عمله وخلال فترة الراحة يحضر له مسئول يسمع له.. في اليابان العمل مقدس والإنتاج حق وطن والتعبير عن شكوي لا يوقف العمل.. لذلك الشكوي تبحث في وقت راحة الشاكي والمشكو إليه...
الصحيح من القول الذي كان يجب إعلانه لإيقاف نزيف خسائر المصانع التي توقفت ووقف الحال الذي تم.. هو أن تكون أي مظاهرة فئوية في أيام الإجازات حتي يستمر العمل ويستمر الإنتاج ويمكن علي الأقل إيجاد ناتج إنتاج يمكن به تلبية مطالب المحتجين!.
6 القول الصحيح.. أن انتقاد أحكام القضاء وإصدار أحكام علي حكم القضاء والتعليق علي قضايا معروضة علي القضاء.. كلها أمور مخالفة للقانون تستوجب المساءلة القانونية.. إضافة إلي أنها تؤثر علي حرية العدالة وتحريض لأطراف ضد أطراف وإهدار لحقوق كفلها القانون لأطراف أي نزاع قضائي وقبل كل هذا وذاك دعوة مفتوحة للتهييج وإثارة رأي عام ليس كل من فيه علي دراية بما كفله القانون لكل مواطن...
7 القول الصحيح.. ألا يقع مسئول وزيرا للعدل كان أو رئيسا للحكومة في الإعلان عن اتهامات لمنظمات وجمعيات وأفراد فيما عرفناه باسم التمويل الأجنبي وتعميم الاتهام بما يمس سمعة مواطنين وكيانات دون دليل معلن وحتي لو كانت هناك قرائن ومستندات فإن الإعلان في غياب الاتهامات الثابتة لا الاجتهادات وفق أحكام القانون من شأنه المساس بسمعة أشخاص لم تثبت إدانتهم ومن شأنه أيضا إثارة الفتن وشيوع فوضي فوق ما هو موجود من فوضي...
8 القول الصحيح.. الذي يجب أن يقال من شهور أن عمليات التخريب المنظمة التي حدثت وتحدث وآخرها ما طال مصنع الإسكندرية للأسمنت وتسبب في خسائر بماكينات المصنع ثمنها ملايين الجنيهات وضرب في مقتل لاستثمار في هذه الشركة حجمه مليار ونصف المليار جنيه وهي رسالة واضحة تهدف إلي وقف الاستثمارات القائمة ومنع أي مستثمر جديد يفكر في أي مشروع بمصر...
الذي حدث في دمياط من شهر نتج عنه خراب مادي هائل وخراب دعائي مدمر.. وكيف لا يكون وخسائر مصنع السماد تخطت نصف المليار, أما خسائر ميناء دمياط فلا تقدر لأنها مستمرة بعدما أصبح الميناء في القائمة السوداء لشركات الملاحة البحرية العالمية...
الصبية الكبار والشباب الصغير الذي كان المسئولون في الإسكندرية يعرفون مسبقا ترتيبهم لتخريب مصنع الأسمنت بحجة التلوث.. هؤلاء المخربون ما هي قضيتهم وما هو هدفهم وإلي متي الصمت عليهم إعلاميا قبل جنائيا؟.
9 القول الصحيح.. الذي تأخر كثيرا أن السياحة وعودتها أقصر طريق لفك وقف حال البلد وتحريك عجلة الاقتصاد.. لأن كل مقومات السياحة موجودة وليست في حاجة إلي قروض أو غيره.. الفنادق موجودة والآثار موجودة والشواطئ موجودة وكل المطلوب عودة الهدوء إلي الشارع لأجل أن يعود السائح وتعود السياحة ويكفي ما خسرناه من أموال تصل قرابة ال7 مليارات دولار وهذا المبلغ كان يغنينا عن البنك الدولي الذي وضع شروطا مجحفة هي رفع الدعم عن البنزين والكهرباء, والمطلب يعني كارثة لأن البنزين سيرفع أسعار كل السلع التي تنقل بالسيارات وهي أصلا مرتفعة وأصبحت فوق قدرات أغلبية الشعب...
10 القول الصحيح.. أن نضع الوطن فوق الجميع وقبل كل المصالح وهذا يتطلب مناخا للتهدئة ليس فيه إثارة ولا تفرقة للم الشمل وإيجاد حوار لا تخوين وهذه مسئولية إعلام ومهمة إعلام.
11 القول الصحيح.. أن العملية الديمقراطية اقتربت من نهاية مرحلتها الأولي وهي الانتخابات ومصلحة الوطن أن نقبل نتائجها لا أن نلتف حولها لأجل قيام أول مجلس تشريعي...
كلمة الشعب في صناديق الاقتراع علينا أن نحترمها لإنقاذ الوطن من أخطار الله وحده الأعلم بها...
هذه خطوة لابد أن نتكاتف جميعا لإتمامها وإن كانت هناك أخطاء من وجهة نظر البعض من النخبة والبعض من الأحزاب السياسية.. فالأفضل أن نكمل بقية الخطوات بدلا من محاولة البعض لأجل الرجوع بالوطن كله إلي الاختيار صفر الذي كنا عليه والعودة لا قدر الله إلي فتنة أخري تتربص بنا لتنقض علينا في مزيد من الفوضي والخراب والدمار...
12 القول الصحيح.. أن الوضع الاقتصادي سيئ والعجز في الموازنة كان حتي فترة قريبة140 مليار جنيه ويتزايد يوما بعد الآخر نتيجة توقف الإنتاج في أغلب الوحدات الإنتاجية...
البنك الدولي شروطه تعجيزية والموقف العربي الرسمي مخز وكل ما قدر عليه البنك الذي يمثل العرب280 مليون دولار وهذا القرض المؤسف المضحك يعتبر لا شيء بالقياس لقدرات الدول الشقيقة البترولية التي دخلها كل طلعة نهار لبترول يخرج من باطن الأرض عشرات المليارات من الدولارات وبإمكانها أن تقرض مصر20 مليارا من الدولارات لو كل دولة منها قدمت5 مليارات قرضا وهذا المبلغ ينفقونه بكل سهولة في شراء فانلة ناد في أوروبا أو تبرعا لحديقة حيوان في إنجلترا...
إمكاناتهم تسمح بإقراض مصر لكن القرار لا يملكونه.. لأن مصر مطلوب ألا تخرج من أزمتها وألا تصلب عودها.. والمطلب أمريكي صهيوني أوروبي...
التهديد المتصاعد بقطع المعونة الأمريكية عن مصر غطرسة وجليطة زادت علي حدها وقبولها أو حتي السماح بحدوثها بات أمرا مستحيلا...
أمريكا لا تملك أرزاق ومصائر الشعوب واستسلامنا ورضوخنا لسياستها المنحازة علي طول الخط للصهاينة والظالمة في كل الأحوال لنا.. قبولنا لتهديداتها يحمل معه نهايتنا...
والعمل؟. نقف كما وقفنا من قبل لها.. والوقفة ليست مظاهرات وشعارات إنما عمل وإنتاج.. حب وتعاون.. تلاق وتوحد.. حوار واتفاق.. فقط نتذكر أننا جميعا مصريون...
من أسبوع طرحت فكرة قوامها أربع كلمات.. القليل من الكثير كثير.. واليوم أضع عنوانها: لا نريد مليما من أحد.. مصر غنية بشعبها...
نحن نقترب من ال90 مليون نسمة وهذه نعمة وليست في كل الأحوال نقمة كما يقولون...
طرحت فكرة اكتتاب شعبي في شركة مساهمة ولعلها ستكون أول شركة مساهمة يملكها الشعب...
قلت.. عندنا أكثر من40 مليون نسمة في سن الشباب...
لو طرحنا أسهم هذه الشركة علي الشعب والسهم ثمنه عشرة جنيهات...
تخيلت أنه لو كل شاب اشتري عشرة أسهم ثمنها مائة جنيه.. فالأمر ممكن ولا يمثل إعجازا.. ومن لا يقدر علي العشرة أسهم يشتري أقل وهناك من سيشتري أكثر...
هناك أغنياء بإمكانهم أن يشتروا أكثر وأكثر.. وهناك مصريون في الخارج إمكاناتهم أفضل قليلا وعددهم يقترب من الثمانية ملايين مصري يعملون في الخارج...
وهناك أشقاء من أبناء الدول العربية يذوبون حبا وعشقا في مصر وتلقيت مكالمة تليفونية رائعة من واحد أظن أن مثله آلاف.. أثني فيها علي الفكرة وأبدي سعادته بالمشاركة بل وفي جمع أكبر عدد من أصدقائه ومعارفه وأقاربه...
خلاصة القول إنه نظريا بل وعمليا فكرة أن يشارك40 مليونا في شراء أسهم الشركة بواقع عشرة أسهم أي مائة جنيه فإنه في لحظة نجمع4 مليارات جنيه أي ثلث معونة أمريكا التي قرفتنا بقطعها...
المحاسب القانوني الأستاذ خالد الشافعي بدأ فعلا خطوات التأسيس لإنشاء الكيان الرسمي للشركة المساهمة الشعبية والانتهاء من الأمر يستغرق أقل من عشرة أيام...
الحملة التي أطلقتها هي حملة كل واحد منا وأدعو كل إعلامي وصحفي لأجل تبنيها.. أدعو كل حزب وكل تيار وكل جمعية وكل ناد وكل مدرسة وكل جامعة وكل قرية وكل مدينة لأجل أن تكون محور حديثهم وجزءا من اهتماماتهم...
تعالوا نثبت للعالم كله أن مصر أغني شعوب العالم بشعبها...
صحيح ليس عندنا بترول.. لكن عندنا إعجازا لا مثيل له اسمه الشعب المصري...
والله العظيم بإمكاننا جمع أربعة مليارات جنيه في يوم...
والله العظيم نحن نقدر علي أن نخلق كل أربعة أشهر شركة يساهم فيها المصريون وأشقاؤنا العرب ونجمع كل أربعة أشهر أربعة مليارات جنيه..
والله العظيم.. بإمكاننا أن نبني عشرات المصانع ونوفر آلاف فرص العمل ونعمل وننتج ونضع مصر في مكانها ومكانتها التي تستحقها...
والله العظيم نقدر لو تذكرنا فقط أننا مصريون...
وللحديث بقية مادام في العمر بقية
المزيد من مقالات ابراهيم حجازى


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.