عاد الإرهاب الأسود ليطل برأسه من جديد, حيث استيقظت منطقة رفح أمس علي دوي تفجيرين استهدفا مواقع للجيش المصري مما أسفر عن وقوع6 قتلي و17 مصابا. وأكدت القوات المسلحة أنه في تمام الساعة8.45 من صباح أمس2013/9/11 شنت العناصر الإرهابية من التكفيريين والإجراميين عمليات غادرة باستخدام عربتين محملتين بكميات كبيرة من المتفجرات استهدفت عناصر التأمين بمدينة رفح بشمال سيناء, وقد أسفرت العملية عن استشهاد6 أفراد من العسكريين وإصابة17 آخرين10 من العسكريين و7 من المدنيين بينهم3 سيدات, إلي جانب تدمير عدد من المنشآت المدنية المحيطة بمنطقة الحادث. وأوضح مصدر أمني, أن التفجير أدي إلي تدمير البوابة الرئيسية بمبني المخابرات الحربية, وانهيار اجزاء من السور الخارجي للمبني, كما أوضح المصدر أن الانفجارين وقعا نتيجة عمليتين انتحاريتين باستخدام سيارتين مفختتين إحداهما بجوار مبني المخابرات الحربية والثاني عند كمين أمني بميدان النافورة برفح. وكانت مصادر أمنية قد ذكرت أمس أن خمسة قتلي سقطوا جراء استهداف انتحاري بسيارة مفخخة مقرا لجهاز المخابرات الحربية في رفح, وأعقب الانفجار سقوط عدد من قذائف آر بي جي في محيط المقر, بينما سقط السادس جراء اقتحام انتحاري بسيارة مفخخة كمين النافورة في رفح. وقالت المصادر الأمنية إن مسلحين هاجموا بقذائف آ ر. بي, جي مبني مديرية الشباب والرياضة في رفح, من دون وقوع إصابات. وعقب ذلك, قامت قوات الجيش بتطويق مدينة رفح بصورة كاملة وأغلقت معبر رفح مع قطاع غزة من الجانبين فورا, كما تم قطع جميع وسائل الاتصالات والانترنت وتم إعلان حالة الاستنفار القصوي في سيناء عامة وفي رفح والشيخ زويد خاصة, وتتزامن هذه التطورات مع حملة أمنية موسعة تقوم بها قوات من الجيش والشرطة في قري ومراكز مدينتي رفح والشيخ زويد شرق العريش علي الحدود المصرية مع غزة وإسرائيل. وكشفت مصادر أمنية عن ان الهجوم استهدف ضرب مقر المخابرات العسكرية في مدينة رفح, موضحا أن الهجوم تم بنفس طريقة قسم شرطة الشيخ زويد منذ ثلاثة أسابيع, حيث قام الإرهابيون بضرب ارتكاز حماية المقر بقذائف الآ ربي جي أولا, وعقب دخول سيارة مفخخة إلي بوابة المقر حدث انفجار هائل أصاب المبني والسور الخارجي باضرار وبعض منازل المواطنين المحيطة بالمبني. يأتي ذلك في ضوء مواصلة القوات الأمنية المشتركة بين القوات المسلحة والشرطة عملياتها العسكرية لليوم الخامس علي التوالي للقضاء علي كل البؤر الإرهابية والإجرامية في مدينتي رفح والشيخ زويد والقري المجاورة التي تتمركز بها الجماعات المسلحة. وأكد مصدر أمني تدمير6 أنفاق بمنطقة رفح طبقا للخطة الموضوعة للقضاء نهائيا علي الانفاق, كما أغلقت السلطات المصرية ميناء رفح البري أمام حركة العابرين من وإلي قطاع غزة لحين إشعار آخر بسبب الأوضاع الأمنية والهجمات الإرهابية بالمنطقة. وفي سياق مختلف شنت مديرية أمن شمال سيناء حملة أمنية مكبرة بمدينة العريش للقضاء علي زراعات المواد المخدرة, بعد ورود معلومات تفيد بقيام بعض الأشخاص بزراعة مواد مخدرة بمنطقة صحراوية شرق العريش. وقالت مصادر أمنية إن الحملة الأمنية ضمت5 مدرعات أمن مركزي و3 مدرعات تابعة لقوات الأمن بقيادة العقيد عامر محمود, والعقيد أيمن حماد مفتشي الأمن العام, وتحت إشراف اللواء سميح أحمد بشادي مدير أمن شمال سيناء. الحملة تمكنت من تدمير نحو30 فدانا من البانجو والأفيون بمنطقة السكاسكة شرق مدينة العريش وإحراق5 أطنان من نبات البانجو المخدر, و30 كيلو من مخدر الأفيون, وأوضحت المصادر أن الحملة تمكنت من ضبط كميات كبيرة من بذور المواد المخدرة و15 موتور رفع لري المزروعات بالإضافة إلي وجود شبكة ري متطورة.