خيمت علي احتفالات عيد الاستقلال في البرازيل أمس الأول موجة من العنف عقب خروج مظاهرات مطالبة بتحسين الخدمات العامة والقضاء علي الفساد, في محاولة لاستعادة حماسة احتجاجات يونيو الماضي بينما تلاشت هذه الجهود بسبب قلة عدد المشاركين فيها. وكشفت أرقام نشرها الموقع الالكتروني للمعلومات جي1 عن أن حوالي17 ألف شخص شاركوا في المظاهرات في جميع أنحاء البلاد. ففي العاصمة برازيليا, خرج بضعة آلاف في مسيرات مطالبة بالإصلاح السياسي والتعليمي وتوفير الخدمات الصحية في الوقت الذي احتشد فيه المئات في ريودي جانيرو و اعترض نحو200 محتج الاستعراض العسكري التقليدي في ذكري السابع من سبتمبر والذي حضرته الرئيسة ديلما روسيف مرددين شعارات مناوئة للحكومة, واشتبك المحتجون مع قوات الشرطة التي استخدمت الغاز المسيل للدموع لتفريقهم. كما اعتقلت الشرطة نحو80 شخصا خلال محاولة اقتراب مسيرة قبالة قصر حاكم ريو دي جانيرو مساء أمس الأول. يأتي ذلك في الوقت الذي أغلقت فيه السلطات بعض الطرق لعدة ساعات, كما أغلقت إحدي محطات قطار الأنفاق بسبب أعمال العنف. في غضون ذلك, حاول مئات المتظاهرين الملثمين كسر حاجز كردون أمني يحيط باستاد ماني جارينشا الوطني في برازيليا قبل ساعتين من إقامة مباراة ودية بين فريقي البرازيل واستراليا, واستخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع لتفريق المحتجين بينما رد عليهم المتظاهرون برشق الحجارة مما حول الطريق المؤدي الي الاستاد الي ساحة معركة غطاها دخان الغاز المسيل للدموع.ورفع المتظاهرون شعارات عدة بينها اتخلي عن مباريات كأس العالم من اجل التعليم والصحة. وتدخلت الشرطة مجددا بعد ذلك مستخدمة الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه لتفريق حوالي500 شاب تجمعوا علي بعد نحو500 متر من البرلمان. وهاجمت الشرطة ببخاخات الفلفل مجموعة من الصحفيين من بينهم مراسل وكالة الأنباء الفرنسية حيث كانوا يحتجون بعدما عض أحد كلاب الشرطة زميلا لهم. وفي ريو دي جانيرو وساو باولو, تصاعدت المواجهات بين المتظاهرين والشرطة ليلا حيث دهس سائق سيارة كان يريد الافلات من مظاهرة في وسط ساو باولو ثلاثة متظاهرين.