في إطار المواجهة المستمرة مع الإرهاب, أصاب رصاص الغدر أمس الشيخ عيسي الخرافين, أحد أكبر مجاهدي سيناء ضد الاحتلال الإسرائيلي, وأشهر برلماني بها. وقد أمر الفريق أول عبدالفتاح السيسي النائب الأول لرئيس الوزراء ووزير الدفاع بنقله إلي أحد مستشفيات القوات المسلحة للعلاج. في الوقت نفسه, استشهد مجندان من قطاع الأمن المركزي بالعريش, وأصيب6 آخرون بعد أن استهدف مسلحون حافلة بمنطقة جسر الوادي, كما أصيب جندي بطلق ناري من مجهولين في أثناء خدمته بوسط سيناء, وضبطت قوات الأمن بشمال سيناء6 من المشتبه بهم. فقد تمكنت مجموعة مسلحة من استهداف الشيخ عيسي بمنطقة شارع البحر, بعدة رصاصات نقل علي إثرها إلي مستشفي العريش العام في حالة وصفها الأطباء بالخطيرة, بعد أن استقرت رصاصة بالرأس وتوقف قلبه أكثر من مرة, وعاد للنبض بالتدخل الطبي والصدمات الكهربائية, وفر المسلحون هاربين, وتكثف أجهزة الأمن جهودها للقبض علي الجناة. وينتمي الشيخ عيسي الخرافين لأكبر قبائل سيناء, وهي قبيلة الرميلات بمدينة رفح, وقد حصل الشيخ عيسي علي نوط الامتياز من الدرجة الأولي من الرئيس الراحل أنور السادات, كما يعد أشهر برلماني سيناوي, حيث حصل علي أعلي أصوات انتخابية علي مدي أربع دورات بمجلس الشعب, وعرف بشجاعته ضد الإرهابيين, وكان مبدأه أن أمن واستقرار سيناء أغلي من حياتنا جميعا. من ناحية أخري, أعلنت المصادر الأمنية أن مجهولين أطلقوا النار علي الجندي ضياء محمد حيدر(22 عاما) في أثناء وقوفه علي كمين صدر الحيطان بوسط سيناء, وفروا هاربين, حيث أصيب بطلق ناري في القدم, وتم نقله إلي المستشفي بالسويس للعلاج. وأضافت المصادر أن قوات الأمن بشمال سيناء ضبطت6 أشخاص من المشتبه بهم خلال حملة أمنية, وتمت إحالتهم إلي الجهات المعنية للتحقيق. وقد رفعت أجهزة الأمن حالة الاستعداد الأمني علي مستوي جميع المقار الأمنية وأكمنة الجيش والشرطة, تحسبا لقيام الجماعات المسلحة بعمليات انتقامية بعد سقوط قتلي ومصابين منهم بالشيخ زويد, خلال غارات جوية بالأباتشي.