في ظل الظروف التي تمر بها البلاد والتي تجعلنا في أمس الحاجة إلي تشجيع الاستثمارات, ودفع عجلة الإنتاج وتنمية الوطن, يطرح أحد الأشخاص من ذوي الإعاقة مشروعا قوميا يعد الأول من نوعه في مصر يتمثل في إنشاء صرح لتصنيع أحدث الأجهزة التعويضية والتي تحاكي مثيلتها في الدول الأوروبية, ولكن الروتين الحكومي يهدد بقتل المشروع ويساعد علي نقله إلي مدينة دبي بدولة الامارات. يقول شريف ياسين صاحب الفكرة أحد الأشخاص من ذوي الإعاقة- إن بداية التفكير في إنشاء هذا المشروع كان نتيجة النقص الشديد في جميع الأجهزة التعويضية في مصر مما يضطرنا إلي استيرادها من الخارج, وهذا المشروع في حال تنفيذه سيقضي نهائيا علي عملية اللجوء إلي الدول الأخري التي تمدنا بهذه الأجهزة وسيوجد فرص عمل كثيرة لآلاف الأشخاص من ذوي الإعاقة. ويضيف: إن الأهداف الرئيسية من المشروع هي التركيز علي دور الأشخاص ذوي الإعاقة في تنمية الوطن والعمل علي تفعيل مشاركتهم بحق في العمل داخل هذا المشروع, كذلك الالتزام بتطبيق معايير الجودة العالمية, وتوفير بيئة عمل صحية ومناسبة للعاملين حيث سيوفر المشروع آلاف فرص العمل للأشخاص ذوي الإعاقة, ويبني هذا المشروع تحت مظلة شركة مساهمة كبري تتضمن مجموعة شركات كبيرة أولها شركة لاستيراد وتجميع وتصنيع أحدث الأجهزة التعويضية الخاصة بالأشخاص ذوي الإعاقة والتي تحاكي مثيلتها تماما في الدول الأوروبية, وأخري لتصنيعLED, بالإضافة إلي صناعة السخان الشمسي, ويوجد ضمن المشروع شركة لإيجاد حلول لمشاكل الطاقة الكهربائية في مصر, ويعد هذا المشروع والذي عملت علي دراسته مع المهندس وخبير الطاقة ورجل الأعمال مصطفي سليمان الذي سيقوم بتمويل المشروع بشكل كامل أملا جديدا للمستقبل, والبدء في التفكير نحو الإنتاج والتعمير داخل مصر, إلا أنه كعادة الروتين في مصر, تقف القواعد الحكومية الرتيبة حائلا دون ظهور هذا المشروع علي أرض الواقع, حيث تقترح وزارة الاستثمار تخصيص قطعة أرض في منطقة نائية في محافظة بني سويف, الشيئ الذي يضرب بالمشروع عرض الحائط, ولقد خاطبت عدة جهات حكومية بأن يتم تخصيص قطعة الأرض لهذا المشروع الاستثماري بمنطقة العبور وهو المكان الذي أقيم فيه- حتي استطيع مباشرة العمل من خلال الكرسي المتحرك الذي استعين به في تحركاتي- بالإضافة إلي قرب مدينة العبور من مختلف محافظات الجمهورية مما يؤدي إلي سهولة الوصول إلي مكان العمل بالنسبة للعاملين من ذوي الإعاقة أو بالنسبة للمتعاملين مع الشركات والمصانع التي سيحتويها هذا الصرح. ويكمل شريف: حتي الآن أنتظر ردا من المسئولين في الحكومة لإنقاذ هذا المشروع الذي يعد حلما جديدا من أحلام ذوي الإعاقة والذي آمل بأن يكون بداية الاهتمام بتصنيع الأجهزة التعويضية لهم في مصر, ولكن إلي متي الانتظار, ولا أخفيكم سرا أن ممول المشروع أقترح علي إقامته في مدينة دبي بدولة الإمارات الشقيقة حيث يعمل ويقيم فيها, ومنذ هذا الاقتراح ونفسي تراودني إلي ترك مصر والذهاب إلي دولة الامارات وإقامة المشروع هناك.. ولكن حبي لهذا البلد يمنعني من ذلك, لذلك أطالب من خلال جريدتكم السيد رئيس الجمهورية بالتدخل والاستجابة لتحقيق حلمي وحلم الملايين من ذوي الإعاقة, والموافقة علي تخصيص قطعة أرض في مدينة العبور بعد الاطلاع علي دراسات الجدوي الخاصة بالمشروع.