استقبل البابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية أمس فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف بالمقر البابوي بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية. حيث قدم الإمام الأكبر ووفد من علماء الأزهر التهنئة لأقباط مصر والبابا بعيد الميلاد المجيد, واعرب شيخ الأزهر عن امنياته ان يعم السلام والطمأنينة مصر بحلول عيد الميلاد, الذي أتي لينشر المحبة والسلام بالعالم, مؤكدا ان وحدة الأقباط والمسلمين اقوي حائط صد ومانع صلب ضد محاولات زرع الفتن الداخلية وزعزعة استقرار مصر في تلك المرحلة الانتقالية الحرجة, ودعا الجانبان إلي التوافق للخروج من تلك المرحلة بسلام, وقوبلت زيارة شيخ الأزهر بحفاوة كبيرة من جانب البابا والاساقفة والكهنة الذين حضروا اللقاء. من ناحية أخري, قام اتحاد شباب ماسبيرو بوقفة احتجاجية أمام الباب الجانبي للكاتدرائية تحت شعار لاتهاني قبل محاسبة الجاني شارك فيها أعضاء الاتحاد من أفراد الائتلافات التي كانت قد اعلنت انسحابها التنظيمي من الاحتجاج ومنها ائتلاف اقباط بلا قيود, والأقباط الأحرار الذين رفضوا المشاركة بوقفة أمس, احتراما لرغبة البابا شنودة في عدم إثارة أي تشويش خلال الاحتفالات بعيد الميلاد المجيد. من جانبه, أعرب مجدي صابر المتحدث باسم اتحاد شباب ماسبيرو عن تقديره للقوي القبطية التي أعلنت انسحابها من وقفة أمس, إلا أن هذا الغياب عوضه نسبيا مشاركة أعضاء بشكل فردي في الوقفة الاحتجاجية, بالإضافة للممثلين عن ائتلافات أخري مثل:الثورة مستمرة و25 يناير و6 ابريل تضامنا مع الدعوة التي اطلقها الاتحاد من أنه لاتهاون من دون محاسبة سياسية وجنائية, مؤكدا انه في الوقت الذي شدد فيه الاتحاد احترامه للبابا شنودة الثالث وقادة الكنيسة, ويرفضون مظاهر الاحتفال التي اعلنتها الكنيسة بما فيها الدعوات التي تم توجيهها لبعض رموز التيار السياسي الإسلامي, والمسئولين السياسيين الذين تقاعسوا عن تقديم مرتكبي مذبحة كنيسة القديسين للمحاكمات بهدف القصاص للشهداء الأبرياء. وفي تطور يضع حدا لأزمة الكنيسة مع هؤلاء المحتجين أعلن ان وقفة أمس التي استمرت ثلاث ساعات من الساعة الخامسة وحتي الثامنة مساء, سوف تكون الأولي والأخيرة للتذكير بمطالبهم, وأن الاتحاد بخلاف ما أعلن من قبل, لن يستمر في تنظيم الوقفات الاحتجاجية خلال الأيام التالية, حيث كانت النية تتجه لتنظيم وقفات احتجاجية مستمرة طوال الفترة من5 8 يناير خلال احتفالات الكنيسة بعيد الميلاد. وفي الوقت نفسه, شهدت قاعة المؤاتمرت بالكنيسة الكاثوليكية بأسيوط احتفالا باليوم العالمي للسلام والذي نظمته اللجنة المصرية للعدالة بالكنيسة بعنوان يارب استعملني لسلامتك شارك فيها الأنبا كيرلس وليم مطران إيبارشية أسيوط للأقباط الكاثوليك والأب بيتر نيابة عن كنيسة الأرثوذكس والقس باسم عدلي عن الكنيسة الإنجيلية وجمال آدم سكرتير عام مساعد محافظة أسيوط والشيخ علي أبو الحسن رئيس لجنة الفتوي سابقا بأسيوط وعدد من المسلمين وأعضاء من حركة6 إبريل بدأ الحفل بالنشيد الوطني وترانيم الكنيسة وشاركت في الحفل فرقة بدايات وادي الأب بشارة جودة الصلاة, وأكد الأنبا كيرلس وليم بأن الكنيسة الكاثوليكية نادت ان يكون اليوم الأول من العام الميلادي يوما عالميا للسلام وتجاوبت معها الشعوب ورسالة هذا العام هي تربية الشباب علي العدالة والسلام وشكر وليم جميع من شارك في الصلاة من أجل السلام.