في رسالة قوية واضحة للقوي الغربية, أعلنت مصر أنها لن تشارك في توجيه أي ضربة عسكرية لسوريا, وأنها تعارضها بقوة, اتساقا مع مواقفها الثابتة الرافضة للتدخل العسكري الأجنبي هناك, وتمكسها بأن استخدام القوة في العلاقات الدولية مرفوض, إلا في حالة الدفاع عن النفس, أو استنادا للفصل السابع من ميثاق الأممالمتحدة. وطالبت مصر علي لسان وزير الخارجية نبيل فهمي مجلس الأمن ببذل كل جهوده للتحقيق في استخدام الأسلحة الكيماوية, واتخاذ الإجراءات اللازمة إزاء هذه الجريمة البشعة, ومحاسبة المسئولين عنها, وأدان فهمي ممارسات النظام السوري ضد شعبه, وقال إن مصر تناشد جميع الأطراف السورية والمجتمع الدولي سرعة تفعيل مؤتمر جنيف, لإيجاد حل سياسي للأزمة, يحفظ لسوريا وحدة أراضيها, ويحقق التطلعات المشروعة لشعبها. وفي واشنطن, قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما: إنه لم يتخذ حتي الآن قرارا بضرب سوريا, وحمل نظام الأسد مسئولية مذبحة الغوطة الشرقية الكيماوية التي راح ضحيتها مئات المدنيين غالبيتهم من الأطفال. وأضاف أن أي تحرك أمريكي سيكون بمثابة ضربة تحذيرية إلي سوريا وسائر دول العالم, مؤكدا أن الضربات الأمريكية المتوقعة ستكون محدودة, ولن تكون محاولة لقلب موازين القوي بين قوات الأسد والمعارضة, وأبدي استعداد بلاده للتعاون مع مختلف الأطراف لحل النزاع, وأن واشنطن لا تريد تكرار تجربتها في العراق. ومن جهته, أكد الرئيس السوري بشار الأسد أن بلاده ستدافع عن نفسها ضد أي عدوان عليها, حسبما نقل التليفزيون السوري الرسمي عنه خلال استقباله وفدا من قيادات الأحزاب والنواب اليمنيين. وعقب اجتماعه مع أحمد الجربا رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض, صرح الرئيس الفرنسي فرنسوا أولاند, بأنه يتعين علي المجتمع الدولي العمل علي وقف تصاعد العنف في سوريا, الذي تجسد في المجزرة الكيماوية. وقال: إنه يجب علي الأسرة الدولية بذل كل ما في وسعها للتوصل إلي حل سياسي للأزمة.