تعودنا مع بداية شهر رمضان أن يطل علينا كبار النجوم والشباب في إعلانات هذا الشهر وأصبحت مسألة وجودهم كوجه إعلاني أمرا ليس جديدا خاصة أن الجمهور أصبح ينتظر تلك الطلة كل عام! وتصدر قائمة الإعلانات هذا العام العديد من النجوم علي رأسهم أحمد عز وكريم عبدالعزيز ومنير بصونه وغيرهم ممن سبق وشاركوا من قبل. ولكن السؤال الذي يطرح نفسه الآن هل اختيار الفنانين للظهور في شهر رمضان يعد تعويضا معنويا لغيابهم عن المشاركة في أعمال فنية أم أنها سبوبة مادية لايستطيع أن يقف الكثيرون منهم أمام الإغراء المادي الكبير المعروض عليهم؟ سؤال طرحناه علي عدد من النقاد فماذا قالوا؟: الناقد طارق الشناوي يري حق الفنان في الظهور في إعلانات حيث يري أنه حق مشروع له ولكن المهم هو كيفية اختياره للإعلان الذي يضيف له ولا يقلل منه, خاصة إذا كان النجم يتمتع بجماهيرية كبيرة. ويضيف طارق أن كبار النجوم القدامي سبق وقدموا إعلانات مثل أم كلثوم التي شاركت في إعلان عن صابون( النابلسي شاهين)!. وأعتقد أن الحافز الأساسي الذي يدفعهم للمشاركة هو الحافز المادي ولاتصدقي من يقول لك عكس ذلك! فجميعهم سبق وقالوا إننا لن نشارك في أعمال تليفزيونية وقدموا ذلك! فهم يقعون دائما في مصيدة( الفلوس) خاصة أن إغراءها لايقاوم!. أما الناقد علي أبوشادي فيري أن المسألة خاضعة لموقف كل فنان فهناك فنانون كبار أو صغار يرفضون فكرة الظهور وآخرون يرونها فرصة جيدة للانتشار والاستمرار وتحقيق مكاسب مادية! خاصة أنها قد تكون تعويضا ما عن تراجع شهرة أو انتشار النجم. ولكن المهم هو كيف يختار النجم الإعلان الذي يتناسب مع مكانته واسمه وشهرته وسط جماهيره والذي يحافظ علي احترام المشاهد له. فلا يأتي نجم بعد المكانة العالية التي حصل عليها ليغني في إعلان عن المحشي والفطير!, فإذا قالها في أغنية شعبية فلا مانع منها أما أن يهبط الإعلان إلي مثل هذه الدرجة فهو أمر غير مقبول!. وأنا بصراحة أشيد بتجربة النجم عادل إمام عندما قرر دخول مجال الإعلانات فهو قدمها بشكل ذكي وفيه خيال! وذلك حفاظا علي مكانته التي حققها!. ويضيف علي أبوشادي: بشكل عام فإعلانات هذا العام من أسوأ الإعلانات التي مرت في تاريخ مصر فهي بلا خيال ولاتحتوي علي رؤية بل إن صح التعبير فهي رديئة الصنع!.