يشهد الكونجرس الأمريكي انقساما واضحا في المواقف بشأن قطع المساعدات العسكرية عن مصر ما بين مؤيد ومعارض. في الوقت الذي اتخذت فيه إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما خطوات أولية لتجميد باقي المساعدات المالية الاقتصادية المباشرة للحكومة خلال العام الحالي والتي لايزيد إجماليها سنويا علي250 مليون دولار سنويا, بحسب صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية. وقالت الصحيفة إن الإجراءات الأمريكية تبقي علي585 مليون دولار من المساعدات العسكرية المتبقية لمصر خلال عام2013 كما هي. وفي الجدل المتصاعد بشأن المساعدات لمصر, وقف علي الجانب الداعم لاستمرارها كل من السيناتور بوب كوركر والسيناتور اليوت انجيل. وقال كوركر, العضو الجمهوري البارز في لجنة السياسة الخارجية بالكونجرس الأمريكي, إن واشنطن تعاني من ضعف الرؤية تجاه ما يحدث في مصر مما يهدد المصالح الأمريكية. وأضاف: اعتقد أنها مسألة وقت للولايات المتحدة للتمهل والحديث عن مصالحها, مشيرا إلي أن الإدارة الأمريكية قللت من شأن النفوذ السعودي والإماراتي علي المصالح الأمريكية. وأوضح السيناتور الجمهوري أن القول إن الإسلاميين قادرون علي التمركز في سيناء والوصول إلي قناة السويس محل شك, مضيفا أنه علي الرغم مما يظهر من تجاهل القيادة العسكرية في مصر للدعوات الأمريكية فإنه يعتقد أنه علي المدي البعيد فإن القيادة المصرية ستحافظ علي العلاقات مع واشنطن. وشدد كوركر علي رفضه أي مساع لقطع المساعدات عن مصر. ووافق السيناتور ريتشارد بلومينثال علي نفس الرؤية, مشددا علي أن مصر يمكنها تعويض وقف المساعدات عبر المعونات من دول الخليج مما سيفقدها التأثير علي السياسة المصرية. وقال النائب الديمقراطي اليوت انجيل إن لدي الأمريكيين خيارين في مصر هما الجيش أو الإخوان, مشددا علي أن الخيار الأفضل هو أن تنجح الحكومة الحالية- المدعومة من الجيش- في نقل السلطة لحكومة مدنية. وقال إنه لا يعتقد أن الإخوان المسلمين يمثلون خيارا في الوقت الراهن.