في وقت تشهد فيه العلاقات الثنائية توترا كبيرا, التقي وزيرا الخارجية والدفاع الأمريكيان جون كيري وتشاك هاجل نظيريهما الروسيين سيرجي لافروف وسيرجي شويجو في واشنطن أمس لبحث عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك. وصرحت وزارة الخارجية الأمريكية أن قضية العميل السابق بوكالة الأمن القومي ادوارد سنودين ستطرح علي جدول أعمال الاجتماعات المعروفة ب(2+2), مشيرة الي أنه جري التخطيط لتلك المباحثات منذ فترة حتي قبل تفجر أزمة سنودين. وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية جنيفر بساكي أن كيري سيطلب من لافروف اسقاط وضع اللاجيء عن سنودين للتمكن من ترحيله الي الولاياتالمتحدة للمحاكمة بتهمة التجسس.كذلك تعد الأوضاع في أفغانستان وإيران وكوريا الشمالية من أبرز القضايا المطروحة علي جدول اعمال الزيارة الي جانب الاوضاع في سوريا وملفات الدفاع الصاروخي والسيطرة علي السلاح وحقوق الإنسان. في هذا الصدد, أكد المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني' علاقاتنا مع الروس هامة, إننا نتحدث في مواضيع عديدة, ونجحنا في التعاون وإيجاد ميادين جديدة للتعاون'. وتشهد العلاقات الأمريكية الروسية توترا كبيرا منذ منحت موسكو سنودن حق اللجوء السياسي مؤخرا,وقامت واشنطن في المقابل بإلغاء لقاء كان مقررا بين الرئيس الامريكي باراك اوباما ونظيره الروسي فلاديمير بوتين مطلع سبتمبر القادم قبيل قمة العشرين. وحول سنودين نفسه,أعلن مسئول بارز بإدارة الهجرة الروسية أمس أن العميل الأمريكي السابق حر من الناحية القانونية في السفر إلي اي مكان في روسيا والعمل في أي وظيفة غير حكومية بالبلاد. وأضاف أوليج مولوديفسكي رئيس فرع وكالة الهجرة الاتحادية في منطقة موسكو, للصحفيين' سنودن حر في التوجه الي اي منطقة روسية رغم انه يتعين عليه اخطار الوكالة بنواياه في هذا الشأن'. ولم يكشف مولوديفسكي عن مكان وجود سنودن حاليا, ولكن رئيسة ادارة الهجرة في موسكو اولجا كيريلوفا صرحت أمس بأن مكتبها ليس لديه اي علم بالمكان الذي يقيم فيه سنودين. وقالت للصحفيين' ليس لدي مثل هذه المعلومات..إنه ليس في موسكو'. علي الصعيد نفسه, ذكر لادار ليفيسون صاحب خدمة' لافابيت' التي تبث من تكساس في خطاب جري نشره علي الانترنت أمس إنه اتخذ القرار بوقف بث الخدمة الالكترونية بدلا من' أن يصبح متواطئا في جرائم ضد الشعب الامريكي'. ولم يذكر ليفيسون أي تفاصيل أخري, لكن تشير بعض التقارير إلي أن سنودن ربما يستخدم الخدمة المشفرة. جاء ذلك في الوقت الذي يعقد فيه الرئيس أوباما مؤتمرا صحفيا يركز خلاله علي مستقبل العلاقات مع موسكو. ولم يتطرق اوباما الي ذلك الموضوع علنا منذ إعلان البيت الابيض الأربعاء الماضي عن عدول الرئيس المشاركة في القمة الثنائية التي كانت مقررة في موسكو, مبررا ذلك ب'قلة ما تحقق من تقدم مؤخرا' في العلاقات الثنائية وب'خيبتها' من موقف موسكو في قضية سنودين. ومن المتوقع ان يتطرق أوباما خلال مؤتمره الصحفي أيضا إلي ملف الارهاب وقرار واشنطن بشأن إغلاق بعض سفاراتها وقنصلياتها في شمال إفريقيا والشرق الأوسط تحسبا لوقوع أعمال إرهابية.