قام د. محمود محيي الدين وزير الاستثمار بعدة لقاءات أمس لمناقشة الإستثمارات الأجنبية في مصر مع ممثلي واحدة من كبري الشركات الهولندية العاملة في مجال التصنيع المتطور ومع السفير الصيني في مصر. و يأتى ذلك في إطار الجهود المبذوله لجذب الإستثمارات الأجنبية وقد التقي د. محمود محيي الدين بواحدة من كبري الشركات الهولندية العاملة في مجال إنتاج خام البوليسيليكون والذي يدخل كمادة خام لتصنيع أشباه الموصلات التي تستخدم في الصناعات الالكترونية الدقيقة, وكذلك في صناعة الخلايا الشمسية التي تستخدم لتوليد الطاقة الكهربائية من خلال الطاقة الشمسية, حيث ستقوم الشركة بتنفيذ مشروع يهدف في المرحلة الأولي منه إلي إنتاج حوالي3000 طن سنويا من خام البوليسيليكون بالإضافة إلي1500 طن سنويا من غاز السيلين, كما سوف يتضمن المشروع إنشاء مركز أبحاث عالمي لأبحاث تكنولوجيا الطاقة الشمسية وشارك في الاجتماع أسامة صالح رئيس الهيئة العامة للاستثمار, و نيفين الشافعي نائب رئيس الهيئة. واستعرض ممثلو الشركة ما تم من إجراءات بشأن البدء في المشروع, والذي سيقام في منطقة شمال غرب خليج السويس, علي مساحة حوالي200 ألف متر مربع, باستثمارات تصل إلي460 مليون دولار. ومن جانبه, أكد د. محمود محيي الدين علي المساندة الكاملة من جانب وزارة الاستثمار للمشروعات التي تتيح إدخال تكنولوجيا متطورة وتعمل بأحدث التقنيات العالمية. كما أوضح أن مصر تتمتع بميزات تنافسية في مجال إنتاج الطاقة الكهربائية من الطاقة الجديدة والمتجددة, وخاصة الطاقة الشمسية وطاقة الرياح. وكان الاجتماع الثاني لوزير الاستثمار مع وو تشون هوا سفير الصين بالقاهرة, وتضمن الاجتماع استعراض نتائج الزيارات والجولات المتبادلة بين الجانبين والتي تعكس تطور العلاقات الاقتصادية المصرية الصينية حيث بلغ عدد الشركات الصينية العاملة في مصر نحو1022 شركة تم تأسيس85% منها خلال السنوات الخمس الماضية, كما بلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين قرابة6 مليارات دولار. وأكد د. محمود محيي الدين أهمية العمل علي زيادة التعاون بين البلدين للتغلب علي عجز الميزان التجاري المصري الصينيلصالح الصين, والذي لن يتحقق له قدر من التوازن إلا من خلال زيادة الاستثمارات الصينية في السوق المصرية, وخاصة في المنطقة الاقتصادية الخاصة بشمال غرب خليج السويس, التي تم تخصيص جزء منها لإحدي كبري شركات التنمية الصينية. وأشار وزير الاستثمار إلي أنه في زيارته الأخيرة للصين في يناير الماضي ومن خلال اجتماعاته مع الوزراء والبرلمانيين الصينيين, أكدوا جميعا اهتمامهم بتوجيه المزيد من الاستثمارات الصينية لمصر, خاصة في ظل التقارب السياسي بين الجانبين. مشيرا إلي المواقف المصرية الداعمة للصين في المحافل الدولية كأحد مظاهر التقارب الصيني المصري. كما نبه الوزير إلي أهمية توالي زيارات الوفود الاقتصادية والاستثمارية الممثلة للمقاطعات الصينية المختلفة إلي مصر وذلك بهدف دعم وتعميق جهود تعزيز العلاقات الاستثمارية بين البلدين مشيرا إليزيارة وفد من مقاطعة جيلين لمصر مؤخرا والدعوة الخاصة لحضور معرض جيلين للتجارة والاستثمار, والذي سيعقد في شهر سبتمبر2010, موضحا أهمية وجود مشاركة مصرية فعالة في هذا المعرض. كما تم توجيه الدعوة للسفير الصيني لحضور فعاليات مؤتمر الاستثمار لدول الكوميسا والذي سيعقد بشرم الشيخ خلال الفترة من12 إلي13 أبريل2010. ومن جانبه أكد السفير الصيني خصوصية العلاقات المصرية الصينية, والاهتمام الذي تحظي به هذه العلاقات من قيادتي البلدين, كما أشاد بنتائج زيارة الوزير للصين, موضحا جهود التنسيق التي تتم بين كل من الحكومة ومؤسسات الاستثمار الصينية لتعزيز العلاقات الاستثمارية والاقتصادية مع مصر.