استبشرت خيرا بالرؤية التي قدمها وزير الخارجية الجديد نبيل فهمي فالرجل يتمتع بخبرة دبلوماسية وأكاديمية طويلة فقد جمع بين العمل سفيرا لمصر في واشنطن لمدة8 سنوات بخلاف العديد من العواصم التي مثل مصر فيها. قدم نبيل فهمي تصورا عاما لتحركات الدبلوماسية المصرية الجديدة بعد30 يونيو كان علي رأسها مهام عاجلة مثل نقل صورة مصر بعد ثورة30 يونيو بخلاف العمل علي الدوائر التقليدية العربية والأفريقية والدولية.. قدم أيضا تصورات حول رؤية الدبلوماسية المصرية حتي عام2030 وارتباطها بالأمن القومي المصري. لكن يبقي أمامه تحديات خطيرة في المرحلة المقبلة من أهمها: 1 كيف يمكن للخارجية المصرية بكل كوادرها وباعتبارها' بيت خبرة كبير' المشاركة في صنع السياسة الخارجية, اذ لا يعقل أن يحتكر الرئيس كما كان عملية صنع السياسة الخارجية بمفرده دون أن يكون مستندا علي خبرات الخارجية والمخابرات ومراكز الأبحاث المختلفة في إطار عمل مؤسسي يحدد مصالح الدولة المصرية إقليميا ودوليا. 2 ماذا يمكن أن تفعل الخارجية ازاء التحديات الخارجية اذ لم تستند علي سياسات داخلية قوية تسعي الي التنمية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية واحترام حقوق الإنسان. 3 لا يمكن اعتماد سياسة الدوائر القديمة وكفي.. المطلوب سياسات جديدة تجاه أفريقيا تشتمل علي ايفاد أهم كوادر الخارجية للعمل في العواصم الأفريقية بأعلي الامتيازات.. مصالح مصر تكمن هناك وكذلك أمنها القومي. 4 لا بد من تغيير سياسة تجنيد الكوادر للعمل الدبلوماسي.. مطلوب جذب كوادر علي أعلي مستوي حتي ولو كانوا أكبر سنا من العشرينيات وحتي لو كانوا يعملون في مؤسسات دولية أو خلافه. 6 مطلوب تنشيط عمل الدبلوماسيين في الخارج وأن يكونوا قادرين علي التفاعل مع الصحفيين ووسائل الاعلام العالمية في البلد الذي يخدم فيه. لمزيد من مقالات جمال زايدة