كتب أحمد العطار وأحمد صابرين: في إطار الجهود لتوفير احتياجات الصناعة المصرية من العمالة الفنية المتخصصة, وقع برنامج إصلاح التعليم الفني والتدريب المهني والممول من الحكومة المصرية والاتحاد الأوروبي اتفاق تعاون مع معهدLKT بالنمسا والمتخصص في التدريب علي صناعات البلاستيك. صرح بذلك خالد أبو المكارم رئيس شعبة البلاستيك ونائب رئيس شراكة الكيماويات التابعة لمشروع إصلاح التعليم, وأضاف أن الاتفاق يسمح بالاستفادة من الخبرات النمساوية في تطوير مهارات العاملين بصناعات البلاستيك, وأيضا إعداد جيل جديد من العمالة الفنية لخدمة الصناعة المحلية والتي تعاني ندرة العمالة الماهرة برغم زيادة الطلب عليها في السنوات الأخيرة وحتي خلال العام الماضي برغم احداث ثورة يناير وذلك في ظل طفرة الاستثمار الصناعي التي تشهدها مصر حاليا والتي قفزت بصادراتنا الصناعية من42 مليار جنيه عام2005 إلي نحو125 مليارا لعام.2011 وقال إن شعبة البلاستيك تتبني حاليا مشروعا لإنشاء أول أكاديمية تعليمية لتخريج فني بلاستيك في مصر, حيث تم الاتفاق مع مصلحة الكفاية الإنتاجية لتخصيص احد المباني التابعة للمصلحة بمنطقة العباسية لإقامة الأكاديمية الجديدة بها والتي ستقدم التعليم والتدريب العملي بالمصانع مع التزام القطاع الصناعي بتعيين طلبة الأكاديمية فور تخرجهم. وقال إن أهمية إنشاء أكاديمية للبلاستيك تأتي من أن قطاع الكيماويات كله لا يوجد في مصر مدرسة أو معهد لإعداد العاملين الفنيين المتخصصين للعمل في مجال الكيماويات برغم أن صادرات الكيماويات تمثل20% من اجمالي صادرات مصر الصناعية, حيث سجلت العام الماضي نحو25 مليار جنيه مقابل125 مليارا اجمالي صادراتنا الصناعية. وأكد د.إيهاب شوقي المدير التنفيذي لشركة الصناعات الكيماوية عن توافر أكثر من5 آلاف وظيفة بصناعات البلاستيك, وذلك من واقع بحث ميداني أجراه مشروع شركة الكيماويات لمعرفة احتياجات القطاع, مشيرا إلي أن الأجر يبدأ من800 جنيه شهريا. وقال إن شركة الكيماويات تقوم بتمويل عمليات التدريب بنسبة50% في حين يتحمل صاحب المصنع النسبة الاخري وأحيانا60% من التكلفة مقابل20% فقط في بداية المشروع من4 سنوات, وذلك نظرا لحرص أصحاب المصانع علي الاشتراك في برامج التدريب التي تنظمها شركة الكيماويات حيث إنها برامج متخصصة ومعتمدة من الجانب الأوروبي, وهو ما ساعد علي تغير نظرتهم لأهمية تنمية مواردهم البشرية حيث صاروا يعتبرونه جزءا أساسيا من استثمارات شركاتهم. واضاف ان شركة الكيماويات تقوم حاليا بحصر احتياجات قطاعات الكيماويات الستة عشر من العمالة الفنية وبصورة تفصيلية لتحديد احتياجات كل منطقة صناعية علي حدة لإعداد برامج التدريب اللازمة للفترة المقبلة بما يتماشي مع تلك الاحتياجات, مشيرا إلي ان البرامج التدريبية يتم اعدادها بالتعاون مع رجال الصناعة انفسهم وخبرات اجنبية ومحلية كي نضمن حصول المتدرب علي مختلف المهارات اللازمة محليا وعالميا. وأوضح تامر حلمي مسئول بقطاع تنمية الموارد البشرية بالصندوق الاجتماعي للتنمية أن الصندوق يتعاون مع شركة الكيماويات في تمويل الشباب الراغبين في الحصول علي تدريب فني حيث يتحمل الصندوق الاجتماعي80% من تكلفة التدريب وتتحمل الشركة20%, وذلك لتحسين قدرات الشباب ومساعدتهم علي إيجاد وظائف بأجور مناسبة.