أكد الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية أن دار الإفتاء تعتزم في خطتها المقبلة في العام الجديد, إطلاق بوابة إلكترونية شاملة تمثل وسطية وروح الإسلام من خلال المركز الإعلامي للدار. وأشار المفتي إلي أن الدار تخطط لتنظيم مؤتمر عالمي حول القضايا المستجدة في مجال الإفتاء, ومنها ما يتعلق بالفقه بالسياسية وفقه الأقليات وفقه المرأة وغيرها من القضايا التي تمس واقع الأمة. وأوضح فضيلة المفتي أننا نحاول إطلاق مبادرة دار الإفتاء العالمية بهدف توحيد الرؤي الإفتائية في العلم حول القضايا المشتركة وتبادل الأبحاث عن طريق مفتين عالميين مشهود لهم بالهدوء. كما تشمل مبادرة دار الإفتاء في العام الجديد حزمة مشروعات تتعلق بالهموم الحياتية كفض المنازعات والإرشادات الأسري وغيرها من الأمور التي تتعلق بمفردات حياة الناس, بالإضافة إلي أن مشروع التعليم عن بعد تحاول الدار من خلاله الإسهام في هذا المجال. وأوضح المفتي أن المركز الاعلامي بالدار تعتزم البدء في مشروع تدريب الصحفيين العاملين في الشأن الديني لتقريب المفاهيم الدينية والشرعية وفك شفرتها للصحفيين. وذكر البيان أن أكثر من400 ألف فتوي أصدرتها الدار في عام2011, تتنوع بين الشفهية, والهاتفية, وفتاوي عن طريق الإنترنت, والفتاوي المكتوبة, مشيرة إلي أنها شملت مناحي متعددة سياسية واجتماعية وغيرها. وأكد المركز في بيانه أن تنوع أنشطة الدار وفضيلة المفتي كان محط أنظار وسائل الإعلام, والتي نشرت ما يقارب الأربعة عشرة آلف تغطية صحفية ما بين الخبر والتقرير والمتابعة, وذلك من2011/1/1, حتي صباح12/28/.2011 وذكر البيان أن عدد قضايا الإعلام التي أحيلت لدار الإفتاء بلغ نحو مائة وخمس وأربعين قضية, ما بين سرقة واغتصاب وثأر وجلب مخدرات, قبلت منها مائة وست وثلاثون, ورفضت تسع قضايا. وفي كلمته أكد فضيلة مفتي الجمهورية إدراك دار الإفتاء لدور وسائل الإعلام في توجيه الرأي العام, مشيرا إلي ضرورة التواصل المستمر كي تعبر مصر هذه المرحلة الدقيقة من تاريخها. وأوضح أن الدار تقدم تقريرها السنوي إيمانا منها بأن الإعلام هو المرآه التي تعكس هذا الجهد, علي أن يكون محل تقييم وتقويم, لتستمر مسيرة العطاء والتطوير التي انتهجتها الدار. وقد أشار البيان إلي بعض أنشطة الدار من خلال المؤتمرات والفعاليات التي اشتركت بها, سواء في الداخل أو الخارج, وكذا الوفود الذين تم استقبالهما. وذكر التقرير عددا من الجوائز والإشادات العالمية التي منحتها جهات دولية لدار الإفتاء ولفضيلة مفتي الجمهورية وبعض رموز الدار, ومنها درجة الدكتوراه في الأدب الإسلامي والتي منحتها جامعة ليفربول البريطانية لفضيلة الأستاذ الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية, تقديرا لجهوده في نشر التسامح بين الأديان علي مستوي العالم. كذلك فقد اختار مركز التفاهم الإسلامي المسيحي بجامعة جورج تاون الأمريكية والمركز الإسلامي للدراسات الاستراتيجية بالاردن, فضيلة المفتي ليحتل المرتبة الثانية عشرة بين أفضل500 شخصية مؤثرة في العالم.. حسب دراسة متعددة يجريها المركز سنويا. ولفت التقرير كذلك إلي جائزة دولية منحتها مؤسسة ميديا تينور الدولية بسويسرا لدار الإفتاء المصرية, معتبرة الدار في قائمة المؤسسات الدولية الأكثر تأثيرا في العالم في بناء الجسور بين الثقافات, وتعتبر الدار أول مؤسسة إسلامية في العالم تحصل علي هذه الجائزة. أيضا يأتي انضمام دار الإفتاء المصرية إلي مبادرة أكاديمك إمباكت للأمم المتحدة لتصبح بذلك أول مؤسسة إسلامية علي مستوي العالم تحصل علي هذه العضوية, اعترافا بجهود دار الإفتاء المصرية في مجالات الفتوي. وفي السياق ذاته أشار التقرير إلي حصول الدكتور إبراهيم نجم مستشار المفتي كأفضل قيادة دينية غيرت صورة الاسلام بأمريكا.