للعمل من أجل نشر الوعي البيئي وثقافة العمارة الخضراء باستخدام الطاقة الشمسية وبناء مساكن بيئية منتجة للطاقة والماء والغذاء بدون مخلفات أو انبعاثات كربونية ضارة بالبيئة مع المحافظة علي صحة الإنسان. نظم المركز القومي لبحوث الإسكان والبناء وجمعيتي البيئة العربية وأمناء البيئة ورشة عمل برئاسة الدكتور مصطفي الدمرداش رئيس المركز الذي استعرض رسالة وأهداف المركز وأهم الأنشطة والإنجازات في مجال العمارة الخضراء. وقال الدكتور الدمرداش إن المركز القومي لبحوث الإسكان والبناء يمثل منارة العلم ومركز المعرفة ويضم أحد عشر معهدا هي معهد بحوث مواد البناء وضبط الجودة ومعهد بحوث الهندسة الصحية والبيئية ومعهد بحوث التشييد وإدارة المشروعات ومعهد بحوث العمارة ومعهد بحوث الخامات وتكنولوجيا صناعة مواد البناء ومعهد بحوث فيزيقا المنشآت والعوامل البيئية المحيطة ومعهد بحوث الأعمال الكهروميكانيكية في المباني, ووحدة التدريب والدراسات الحضرية, ويهدف المركز إلي وضع السياسة والخطة العامة للبحوث والدراسات وتنفيذها في مجال البناء, وذلك في إطار الأولويات التي تستجيب لاحتياجات المجتمع, مع الاهتمام بصفة خاصة بالمشكلات القومية في مجال اختصاص المركز, وما يتطلبه ذلك من وضع معايير وأسس للتصميم وشروط التنفيذ للأعمال الإنشائية وأعمال البناء ومواصفات مواد البناء, بالإضافة إلي معاونة النشاط الهندسي بالأساليب العلمية, مما يحقق أداء أفضل وتكلفة أقل ومعدلات أمان أعلي والمحافظة علي البيئة. وقدم مجدي الشرقاوي رئيس جمعية البيئة العربية نبذة عن أهداف الجمعية تتلخص في تفعيل جهود العلماء والباحثين والعمل علي تطبيقها من أجل تكنولوجيا بيئية عربية, وأوضح أن الجمعية عرضت تكنولوجيا أمريكية لبناء بيوت بيئية من قش الأرز وأقامت مؤتمرات عن العمران والبيئة والسحابة السوداء وأجرت العديد من البرامج الإعلامية عن مشروع المساكن البيئية واستخدامات الطاقة الشمسية, وقدمت الجمعية500فيلم تسجيلي علي اليوتيوب باسمها, وأكثر من20 إصدارا باللغة العربية والإنجليزية مع الوزارات والمنظمات العالمية وموقعها علي شبكة الإنترنت يزوره أكثر من 2.5 مليون مشاهد. وطالبت الدكتورة سيادة السنديوني رئيس جمعية أمناء البيئة بإعداد بروتوكول تعاون بين المركز وجمعيتي البيئة العربية وأمناء البيئة بهدف تعظيم الاستفادة من خبراء المركز وأبحاثهم والعمل علي تطبيقها. وتحدث الدكتور عمرو ياسين عن طرق استخدامات تكنولوجيا الطاقة الشمسية لوضع حلول متكاملة في الإضاءة والتهوية والتسخين والتكييف والبناء بخامات طبيعية وتحلية المياه ومعالجة المخلفات وإمكانية تطبيق هذا النموذج في مصر ليناسب كل قطاعات المجتمع من فقراء ومتوسطي الدخل والأغنياء وأحدث بيوت المستقبل التي تم تطبيقها في دول العالم باستخدامات الطاقة الشمسية. وبعد مناقشات مستفيضة شارك فيها الحاضرون من أساتذة المركز وممثلي المجتمع المدني والجمعيات الأهلية وخبراء البيئة, اتفق الحاضرون علي أهمية تطبيق نموذج للبيت البيئي بالطاقة الشمسية بمدينة الإسكندرية بناء علي الاهتمام الكبير الذي أولاه الدكتور أسامه الفولي محافظ الإسكندرية ودعوة الجمعيتين للخبراء الألمان لتقديم نموذج في القري والمدن والصحراء المصرية من أجل تعظيم ثروة مصر الكبري في الطاقة الشمسية.