رجحت مصادر فلسطينية رفيعة المستوي أمس أن تعلن القيادة الفلسطينية قرارا باستئناف المفاوضات مع إسرائيل بعد تجميدها منذ نحو ثلاث سنوات خلال ساعات عقب المحادثات التي أجراها الرئيس الفلسطيني محمود عباس مع وزير الخارجية الأمريكي جون كيري. وقال كيري إن هوة الخلاف ضاقت بدرجة كبيرة بين الجانبين, وحظيت مقترحاته لاستئناف المفاوضات بموافقة لجنة بجامعة الدول العربية. ومن المقرر أن تعقد اللجنتان, التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية والمركزية لحركة فتح, اجتماعين برئاسة عباس لبحث نتائج المحادثات التي عقدها مع كيري في عمان, وتناولت الاقتراحات الأمريكية لاستئناف المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي. ورجحت مصادر فلسطينية أن يصدر في نهاية الاجتماعات قرار بالعودة إلي طاولة المفاوضات, مشيرة إلي أن الضغوط الأمريكية علي عباس بلغت ذروتها مصحوبة بتهديدات بوقف المساعدات المالية عن السلطة الفلسطينية, وكشفت هذه المصادر عن أن القنصل الأمريكي العام في القدسالمحتلة قام قبل يومين بزيارة عباس في رام الله حيث أبلغه رسالة من كيري. وبحسب هذه المصادر, فإن كيري أبلغ عباس في آخر زيارة له للأراضي الفلسطينية بأنه نجح في إقناع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نيتانياهو بقبول صيغة تلبي الطلب الفلسطيني واعتراف نيتانياهو بحل الدولتين علي حدود الرابع من يونيو عام1967. وصرحت مصادر غربية لصحيفة يديعوت احرونوت الاسرائيلية بأن الفلسطينيين اشترطوا ان يتم منحهم موافقة علي اقامة مطار برام الله في( المنطقة أ) الخاضعة للسيطرة الفلسطينية الكاملة والذي يعد الاول في الضفة الغربية, ويأمل الفلسطينيون في ان يساعد المطار السلطة الفلسطينية علي زيادة حجم السياحة وتعزيز اقتصادها, والسماح لهم بالتنقيب عن الغاز قبالة سواحل غزة, كما ستطلب السلطة الفلسطينية من إسرائيل الإفراج عن أسري وإقامة مشاريع اقتصادية. ومن جانبها, طالبت زعيمة المعارضة الإسرائيلية شيلي يحيموفيتش بنيامين نيتانياهو بعدم المماطلة في بدء محادثات السلام مع الجانب الفلسطيني. ونقلت صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية عن يحيموفيتش قولها: سندعم نيتانياهو في تخطي أي عقوبات سياسية قد تنبثق قبل البدء في تلك المحادثات. وأكدت زعيمة المعارضة الإسرائيلية في رسالة بعثت بها لنيتانياهو علي أن إحياء عملية السلام المتوقفة فورا ليست في مصلحة الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي والجانب الفلسطيني فحسب, ولكنها تصب في مصلحة إسرائيل أيضا.