جاء قرار إلغاء الدوري.. صدمة للجميع.. الكل يشعر بأن جهد وعرق الأيام ذهب أدراج الريح.. خرجت الأندية خالية الوفاض.. لم تجن سوي الخسارة من جميع الجوانب سواء المادية أو الفنية. تكبدت الملايين سواء علي الأجهزة الفنية أواللاعبين.. وأهدرت طاقتها الفنية علي مدار شهور..والنتيجة في النهاية صفر كبير. فليس هناك بطل ولا هابط.. وكأن الأيام لم تتحرك منذ الموسم الماضي المشئوم الذي جاءت نهايته درامية بمجزرة استاد بورسعيد.. وعاد الجميع إلي المربع الأول. صدمة الإلغاء.. لم تمنع الأطراف المتضررة أن ترفع صوتها بالشكوي والمطالب الفئوية, باعتبار أن ما حدث يمثل اغتيالا غير شرعي لأحلامها مبكرا.. خاصة أن الكرة المصرية علي مدار تاريخها لم تشهد إلغاء المسابقة موسمين متتاليين سوي نهاية الستينيات من القرن الماضي بسبب نكسة..1967 البعض بات يرفع شعار اريد أموالي في إشارة إلي الحصول علي تعويض من الدولة ردا علي عدم اكتمال البطولة حتي يمكن تعويض جزء من النفقات.. والبعض الآخر يتمسك بحقه في المشاركة في البطولة الإفريقية وأيضا دوري أبطال العرب, باعتبار أن ذلك حقه المكتسب, وأن أي شيء آخر يخالف ذلك يمثل مجافاة للحقيقة, وتوالت شعارات التهديد والوعيد من طرف ثالث.. ودخلت الكرة المصرية في أزمة أخري.. وهو ما تكشف عنه السطور التالية من خلال كلمات المسئولين في هذا التحقيق. ويري عبدالناصر محمد المدير الاداري لفريق إنبي أن ناديه يعتبر من أشد المضارين من قرار الإلغاء, لأن الجميع يعلم أن فرصته كانت كبيرة في المنافسة علي اللقب لاسيما بعد صعوده إلي المربع الذهبي. وأضاف أن الفريق البترولي متمسك بحظوظه في المشاركة في بطولتي إفريقيا والعرب, وأنه بالنسبة للاجراءات الأخري المقرر اتخاذها فيما يتعلق بالمطالبة بتعويض مادي فان الأمر سيحسمه مجلس الادارة في اجتماعه خلال هذا الاسبوع, مشيرا إلي أن اتحاد الكرة لا يتحمل وزر القرار بل الأمر يعود إلي الدولة نظرا للظروف التي تمر بها البلاد. بات في حكم المؤكد أن مجلس إدارة نادي الاتحاد السكندري برئاسة حازم أبوهاشم ومجلس إدارة سموحة برئاسة فرج عامر سوف يستغنيان عن مجموعة كبيرة من النجوم بعد أن تم إلغاء الدوري هذا الموسم.. حيث قرر المجلسان دون أن يتفقا وضع سقف يحدد القيمة المالية لأي لاعب جديد يتم ضمه لقائمة اللاعبين, ففي نادي الاتحاد قرر المجلس وضع حد أقصي600 ألف جنيه لأي لاعب ينضم حديثا للنادي أو يتم تجديد عقده من اللاعبين الحاليين. وفي نادي سموحة قرر المجلس تحديد800 ألف جنيه كحد أقصي لشراء أي لاعب جديد أو من الذين سيتم تجديد عقودهم لمواسم جديدة وأعلن شوقي غريب المدير الفني لسموحة انه تقدم بتقريره الفني للمجلس ومدون به الفريق الذي يضم بين صفوفه6 لاعبين من المصري, بالإضافة لثلاثة لاعبين آخرين انتهت عقودهم بالفعل وينتظر غريب الاجتماع مع فرج عامر رئيس النادي فور وصوله من السفر. وفي وادي دجلة الذي دخل في دوامة الصراع من أجل البقاء بعد احتلاله المركز قبل الأخير في المجموعة الأولي بالدوري فلم يكن الحال أقل سوءا من أقرانه في الأندية الأخري حيث انفقت إدارة النادي اكثر من عشرة ملايين جنيه بما يعادل مليونا وسبعمائة ألف دولار في شراء عدد من اللاعبين لتدعيم صفوف الفريق الأول كان أبرزهم أحمد سمير فرج مدافع الإسماعيلي وأحمد سعيد أوكا لاعب الحدود وحسن مصطفي من الزمالك والمهاجم السوري عبد الفتاح الاغا والإثيوبي صلاح الدين وأمير توفيق حارس المرمي وذلك بعد ان استغني الفريق عن19 لاعبا دفعة واحدة خلال فترة توقف المسابقة عقب أحداث كارثة بورسعيد. مما دفع إدارة النادي لتغيير ثلاثة أجهزة فنية. وضحت رؤية مجلس إدارة نادي تليفونات بني سويف بشأن لاعبي الفريق الأول لكرة القدم بعدما تم إلغاء الموسم الكروي حيث استغني النادي عن مدافعه علي سلامة لصالح أهلي طرابلس الليبي مقابل250 ألف دولار. يأتي ذلك بعد أن أشار طلعت يوسف المدير الفني للفريق ومعه أعضاء الجهاز الفني بإمكانية تركه للفريق والرحيل عن النادي والدوري المصري حيث لوح بتلقيه أكثر من عرض للتدريب خارج مصر وتحديدا في أحد الدوريات العربية بعد عدم وضوح الرؤية بالنسبة للدوري المصري سواء في هذا الموسم أو المواسم المقبلة, كما صرح للعديد من وسائل الإعلام في الأيام الأخيرة. وقال محمد رضوان المدير الفني للمقاولون العرب, انه سيتقدم بتقرير فني عن الفريق للمهندس شريف حبيب رئيس النادي, وذلك خلال الجلسة التي ستجمعهما خلال الأيام المقبلة.